يومًا بعد يوم تنكشف خيوط العلاقة الحرام بين إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ونظام الملالي الإيراني والتي أدت لمنح الجنسية إلى 2500 من عائلات مسؤولين حكوميين بإيران.
ولكن المفاجأة كانت شمول الجنسيات لأفراد عائلات مسؤولين حكوميين إيرانيين ومن ضمنهم أشخاص مرتبطين برئيس إيران حسن روحاني، وذلك أثناء التفاوض على صفقة الاتفاق النووي مع إيران.
كل تلك التفاصيل كشف عنها الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، حيث قال على “تويتر” -ضمن سلسلة الفضائح التي نشرها عن إدارة أوباما-: إن “إدارة أوباما منحت الجنسية الأميركية، خلال فترة المفاوضات على الاتفاق الإيراني السيئ، لـ2500 إيراني، بمن فيهم مسؤولين حكوميين. كم كان ذلك كبيرًا وسيئًا؟”
تفاصيل الصفقة
أثناء التفاوض بين إدارة أوباما وقيادات نظام إيران على توقيع الاتفاق النووي الإيراني قرر أوباما -أثناء المفاوضات- تقديم خدمة لهؤلاء الرجال، ومنح الجنسية إلى 2500 إيراني، وبدأ بعض المسؤولين في المنافسة حول من سيكون أطفاله من بين 2500 إيراني”.
جاء ذلك وفقًا لتقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، شملت تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني -وقتها- النائب مجتبى ذو النور في مقابلة مع صحيفة “اعتماد”، ونقلتها وكالة أنباء “فارس” -شبه الرسمية-.
وكشفت شبكة “فوكس نيوز” تفاصيل مثيرة حول أبناء المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، ومنهم “علي فريدون” الذي يعتبر والده حسين فريدون شقيقًا ومساعدًا خاصًا لحسن روحاني، بالإضافة إلى “فاطمة أرديشير لاريجاني”، نجلة علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني السابق.
كما كشفت الشبكة الأميركية، أرقاما مهمة تخص وزارة الأمن الوطني الأميركية، وشددت على أن عام 2015 شهد إصدار البطاقات الخضراء لـ13 ألفا و114 شخصا من مواليد إيران، في حين أصدرت 13 ألفا و298 بطاقة في عام 2016، كما في عام 2015، أصبح 10 آلاف و344 إيرانيا متجنسين، إلى جانب 9 آلاف و507 آخرين في عام 2016.
رد إيران
وفي أول رد فعل على تلك الواقعة نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حصول 2500 إيراني على الجنسية الأميركية، عقب التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني.
وقال “ظريف”: “أنفي بشدة الأنباء التي تحدثت عن حصول إيرانيين على 2500 إقامة في أميركا خلال المفاوضات النووية، مضيفًا أن هذا الأمر كذب لا أساس له من الصحة، موضحًا أنه خلال المفاوضات لم يطلب حتى تخفيف القيود عن حركة الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة، داعيًا إلى الكشف عن أسماء الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الأميركية أو طلبوا الإقامة الدائمة في هذا البلد”.
“التجنيس”.. مُخطط خبيث لـ”الملالي”
انتفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضد مُخططات نظام الملالي في أميركا بالكشف عن جملة من الأخطاء لإدارة أوباما، وبخاصة في ظل تجنيس 2500 إيراني خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني من ضمنهم مسؤولون بالحكومة، بل لديهم مشاريع ومصالح في الولايات المتحدة، لكن ولاءهم يبقى لنظام طهران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.
حيث اعتمدت إيران على سياسة التجنيس والاختراق السري بهدف اختراق المجتمعات الأوروبية والغربية بأكملها وذلك في أسلوب مشابه لنهج تنظيم الإخوان عبر تشكيل لوبيات في تلك المتجمعات من خلال زرع عناصرها والسعي نحو تجنيسهم بجنسية البلد الأوروبية التي يوفدون إليها بهدف خلق قوى ضغط سياسي في أوروبا والغرب بصفة عامة، وذلك من خلال اختراق بعض الجاليات هناك.
ولكن ما كشفه “ترامب” أحبط مُخططات الملالي كما أنه وضعه بين شقي الرحى بتوقيع عقوبات مغلظة على قيادات وكيانات سياسية واقتصادية لشلّ أجندات نظام الملالي الراعي للإرهاب في العالم.