ذات صلة

جمع

كشف مخطط إيراني لاغتيال ترامب.. والاستخبارات الأمريكية تتخذ تحركًا سريعًا

بعد محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها المرشح الرئاسي...

مساعي غربية مكثفة للتصدي لهيمنة الصين على المعادن الحيوية.. فهل تنجح؟

كشفت وكالة "بلومبرغ" العالمية - نقلاً عن مصادر-، قولها:...

في أسبوع واحد.. حكمان بالسجن بحق المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال

حكم قضائي جديد تلقاه المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال،...

هل يستجيب نتنياهو للضغط العالمي نحو وقف إطلاق النار في لبنان؟

في ظل التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وحزب الله...

للتصدي لتناقض أردوغان.. فرنسا تعيد سفيرها إلى تركيا

في بادرة لافتة لتجنب إشعال حرب دينية وبسبب التناقض التركي، قررت فرنسا إعادة سفيرها بأنقرة بعد استدعائها له قبل أيام، تجنبا لمحاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إشعال حرب طائفية بالعالم وتأجيج العمل الإرهابي الذي يشعله باستمرار.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن بلاده ستعيد سفيرها لدى تركيا إلى أنقرة، من أجل الحصول على “إيضاحات وتفسيرات” بشأن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان التي حاول فيها تشويه فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون.

 

وأضاف لودريان: أن عملية اغتيال مدرس في فرنسا كان عرض على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في إطار حصة دراسية حول “حرية التعبير”، استغلها أردوغان بشكل يسيء إلى باريس وإشعال الفتنة الطائفية، موضحا: “تركيا اتخذت خيارا متعمدا لاستغلال هذا الهجوم وشن حملة دعاية بغيضة وافتراء علينا”.

 

كما أشار إلى أن إدانة تركيا لاحقا لاعتداء بسكين داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية كانت “مختلفة وواضحة ولا لبس فيها، غير أن هذا لا يمنع أنقرة من تقديم إيضاحات”، مضيفا: “لقد طلبنا من سفيرنا العودة إلى أنقرة غدا لمتابعة طلب الإيضاح والشرح هذا مع السلطات التركية بشأن التصريحات المشينة الأخيرة”.

 

وشدد لودريان على أن باريس تريد كذلك الحصول على إيضاحات حول “عمل أنقرة المزعزع للاستقرار منذ أشهر عدة في ليبيا، وفي شرق المتوسط، وفي منطقة ناغورني قره باغ، كل هذا يتطلب إيضاحات قوية طلبها الاتحاد الأوروبي نفسه.. لا يمكننا أن نبقى في أجواء من سوء التفاهم والتصريحات المشينة”.

 

وكانت فرنسا استدعت سفيرها من أنقرة، يوم 25 أكتوبر، عقب انتقادات حادة وجهها أردوغان إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

 

وخلال الأيام الماضية، أظهر أردوغان الندية والصراع السياسي الحقيقي مع فرنسا والتناقض الضخم، والذي يحاول تطويعه لصراع ديني من أجل مصالحه، حيث قال مطلع الشهر الجاري: إن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام يعتبر “وقاحة تنم عن عدم معرفته لحدوده، ونعتبرها قليلة الاحترام والفارغة من احترام الأديان الأخرى، لا نقبل بها”، مضيفا: أن ماكرون يحاول التغطية على الأزمة التي تعيشها فرنسا والسياسات الخاطئة التي يتبعها من خلال قوله إن الإسلام في أزمة.

 

وبعد فترة وجيزة، جدد هجومه بقوله، خلال اجتماع للدول الإسلامية نظمته رئاسة الشؤون الدينية، إن تصريحات ماكرون، تأتي “بغية تصفية حسابات، ومحاسبة الإسلام والمسلمين”، مضيفا: أن “المنزعجين من صعود الإسلام يهاجمون ديننا، عبر الاستشهاد بالأزمات التي كانوا هم سببا في ظهورها”.

 

وفي 25 أكتوبر، قال أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم: إن “ذاك الشخص الذي على رأس فرنسا فقد صوابه في الآونة الأخيرة، فهو ينشغل بأردوغان ليلا ونهارا.. انظر إلى نفسك أولا، والمكان الذي تسير إليه، الرئيس الفرنسي يعاني من مرض، وعليه الخضوع لاختبار طبي”، وهو ما أثار غضبا فرنسيا عارما تجاهه.

spot_img