أثار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سخرية واسعة في لبنان بسبب خطابه الأخير، حيث ظهر بهيئة الجبان أمام إسرائيل في تبريره للتأخير بالرد عليها بعد اغتيال القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، عقب أن هدد بـ”زوال” تل أبيب وأطلق العديد من التصريحات التحذيرية.
وكان نصر الله قال في خطاب أمس الثلاثاء، إن تأخر الرد على إسرائيل “جزء من العقاب وحرب نفسية”، كما تحدث بلغة عامية، لكن المحللين أكدوا أن هذا العقاب “لا يكون إلا بحق الشعب اللبناني”، معتبرين أن خطابه “يستكمل حالة الإرهاب النفسي على أهالي مناطق عدة في لا سيما العاصمة بيروت”.
لذا لم يمر خطاب نصر الله مرور الكرام، إذ كان له تأثير مباشر يعطل وتيرة الحياة “المقتولة” بطبيعة الحال في ظل الأوضاع المتردية التي يشهدها لبنان، بحسب مراقبون، مؤكدين أن ظهور نصر الله مرتين في أقل من أسبوع “كان له أثر كبير بالسلب على محاولات اللبنانيين لدفع الحياة في الاستمرارية وتحريك الركود الاقتصادي”.
وسخر منه اللبنانيون بصورة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة منصة “إكس” التي تصدر فيها التريند، حيث كتب أحد اللبنانيون: “وهيلا هيلا هوبا هو السيئ حسن ختم جيمع مراحل الانحطاط والذلة”، ووصف آخر: “حزب يا واش يا واش شوي شوي”.
وكتب أيضًا أحد النشطاء: “كثرة الكلام تقلل مروة الرجال.. فالرجل الحقيقي يُعرف بأفعاله وإنجازاته، وليس بكثرة كلامه. المحافظة على الهدوء والتحدث في الوقت المناسب يعكسان النضج والحكمة، بينما الإفراط في الكلام قد يؤدي إلى فقدان الهيبة والمروءة.. لو يسكت أحسن”.
وأكد آخر: “مو فالح إلا في الجعجعة والتحذيرات الكلامية إنما فعل ما في شيء بنوب”.
وفي وقت يرى فيه بعض أنصار الميليشيا، أن خطابات “نصر الله” ستحمل تهديدات لإسرائيل، إلا أن الأمر في النهاية ينتهي دون شيء، وهو ما يراه مؤيدون كـ”نوع من تكتيك القائد”.
ويرى مراقبون، أن انتظار اللبنانيين لخطاب نصر الله لا يختلف كثيرًا عن انتظار القصف الإسرائيلي، حيث إذ قطاع كبير منهم أن الخطاب يقتل أوضاعهم المعيشية”.