كثفت إسرائيل منذ بداية حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023، على قطاع غزة عمليات الاغتيال لقادة وكوادر حركة حماس، وكذلك حزب الله اللبناني، فضلاً عن قيادات عسكرية واستخبارية إيرانية في سوريا، الاغتيالات وصلت الي زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.، ولم تقتصر الاغتيالات على قيادات ميدانية داخل غزة والضفة الغربية، بل تجاوزتها لتشمل قيادات سياسية وعسكرية في الخارج، كان في مقدمتهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه، إضافة إلى قيادات في حزب الله وفيلق القدس.
ومؤخرًا أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل قيادي بارز آخر في حركة حماس في قطاع غزة، وقال الجيش، في بيان: “قتلنا عبد الفتاح الزريعي، الأحد”، ووصفه بأنه “وزير اقتصاد حركة حماس”، وأوضح الجيش، أن الزريعي “قيادي في قسم التصنيع التابع للجناح العسكري لحركة حماس”.
وتكثف إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى ما يقارب 40 ألفا، وقبل أيام اغتيل رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نسب إلى إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وتفتح عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات في ظل الحرب على غزة الباب على محاولة التعرف على إستراتيجية الاغتيالات ومدى اعتماد تل أبيب عليها في تحقيق “مزاعم الأمن”.
ومؤخرًا أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام في إسرائيل، تأييد 69% لعمليات الاغتيالات التي نفذتها تل أبيب، حتى لو أدى ذلك إلى “تأخير” اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد لازار، ونشرت نتائجه صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، أن 69% يؤيدون تنفيذ الاغتيالات في بيروت وطهران، حتى لو أدى ذلك إلى تأخير اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وبشأن الحكومة الإسرائيلية، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 41% يفضلون زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض بيني غانتس في رئاسة الحكومة، بمقابل 39% فضلوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا المنصب، فيما قال 19% إنهم لا يملكون رأيًا محددًا.