تصاعد خطير في الأحداث وفق أحداث سريعة شملت اغتيال إسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران سيشكل علامة فارقة جديدة في حرب بين إسرائيل وحماس.
“إسماعيل هنية” كان يعيش في قطر لفترة طويلة وقُتل بالأمس في إيران، والموقع الذي وقعت فيه هذه الغارة مهم للغاية لأنه يمثل تحدياً تشكله إسرائيل لإيران، حيث وقع هذا الهجوم المستهدف في طهران، ورد فعل إيران لن يكون مباشرًا ضد إسرائيل.
ذلك على الرغم إن العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، قالت تعليقًا على مقتل إسماعيل هنية في طهران، إنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد الهجوم على هنية ومقتله، وسيتم إعلان النتائج لاحقا، وفق صحيفة نور نيوز الإيرانية.
وأضافت الصحيفة الإيرانية، إن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي “إبراهيم رضائي”، أفاد بانعقاد اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي الإيراني عقب عملية اغتيال إسماعيل هنية.
وكشفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. وتابعت الوكالة، أن اغتيال هنية تم في حدود الساعة 2 بعد منتصف الليل بتوقيت إيران، في مقر إقامته شمالي العاصمة، كما ذكرت وكالات أنباء إيرانية رسمية أن الشهيد إسماعيل هنية كان يقيم في مقر لقدامى المحاربين في شمال طهران.
وقال نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “عبد السلام إسماعيل هنية”: إن دماء والده “ليست أغلى من دم أصغر طفل فلسطيني”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام فلسطينية، وأضاف: ” كان والدي يشعر بالشهادة في كل يوم، ونحن نفتخر به ونرفع رأسنا عالياً”.
بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”: إن دماء الشهيد إسماعيل هنية الطاهرة، الذي قضي حياته في النضال المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب وفي طريق تحرير القدس الشريف، لن تذهب هدرًا أبدًا -وفق قوله-.
بينما أكد موقع “نور نيوز” – في تغريدة له على حسابه بموقع “إكس”-، أن اغتيال هنية في طهران تحصيل حاصل لفشل إسرائيل في مواصلة استراتيجية الحرب المنخفضة الثمن بين الحروب.