ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

ماذا يحدث لاتفاقية الصين والفصائل الفلسطينية.. هل انهار الاتفاق أم جمد لوقت الحاجة؟

على الرغم من إن إعلان بكين كان حديث الأوساط السياسية والاجتماعية في فلسطين، إلا إن هناك شكوك واضحة نحو المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وبشكل خاص حركتى حماس وحركة فتح، حيث إن الاتفاق الذي وقع عليه أربعة عشر فصيلاً في العاصمة الصينية بكين برعاية الدولة المضيفة، وهو الاتفاق رقم ثلاثة عشر الذي يتم الإعلان عنه بين الخصمين الفلسطينيين الأبرز.

وقد أتى الاتفاق في خضم اشتداد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل الذي بلغ مداه قيام الأخيرة بما يصفوه بحرب إبادة جماعية في قطاع غزة ردًا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في غلاف غزة في السابع من أكتوبر علاوة على تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية أيضًا في الضفة الغربية والقدس.

وقد شمل الاتفاق ثماني نقاط وأبرزها الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

لكن في نفس الوقت، فقد تم رصد حالة التشاؤم عالية جدًا في الأوساط الفلسطينية، وذلك بسبب فشل ١٣ اتفاق و١٣ وثيقة كانت تتضمن الكثير من النصوص والمواد الجيدة التي انتظرها الشعب الفلسطيني من أجل توحيد صفوفه ومؤسساته.

مما يجعل هذا الاتفاق يختلف عن سابقاته هو أنه جاء في ظل وجود حرب إبادة جماعية في قطاع غزة وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين وفي ظل التوجهات الإسرائيلية الواضحة ضد الرئيس عباس وضد السلطة الفلسطينية ورفضهم لأن يقوم بإدارة شؤون غزة أو حتى التواجد فيها.

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور هاني المصري: إن الهدف في هذه المرحلة من إعلان بكين التلويح بالوحدة وليس تحقيقها الآن، وما يعزز ذلك أن التصريحات الصادرة عن البلد المضيف وعدد من المتحدثين الفتحاويين الجادين، أشاروا إلى أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني المؤقتة، وكذلك تشكيل الإطار القيادي المؤقت وتفعيله، سيتم بعد وقف الحرب وليس الآن. وهذا الموقف قد عُبّر عنه عندما لم يتم وضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاق، وليس كما صرح بعض المشاركين بأن الوقت لم يسعف المجتمعين، فتحديد جدول زمني لا يحتاج سوى بضعة دقائق.

وأضاف المصري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن سنجد أهمها على الإطلاق ارتفاع فرص دونالد ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل انسحاب جو بايدن من السباق الانتخابي وبعد تعرضه لمحاولة اغتيال؛ لأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستعني قبر أوهام انطلاق أفق سياسي لتحقيق ما يسمى “حل الدولتين”، ودعمًا أميركيًا أقوى لحكومة نتنياهو، سيصل إلى ضم مناطق ج، أو شرعنة الكتل الاستيطانية على الأقل بغطاء أميركي، وقد تؤدي إلى استمرارها أو لجوئها إلى إجراء انتخابات مبكرة قد يفوز فيها اليمين المتطرف الديني والقومي الحاكم مرة أخرى.

spot_img