في تطور جديد للأحداث، قصفت ميليشيات الحوثي تل أبيب بطائرة مسيرة كبيرة جدًا، في الساعات الأولى من صباح الجمعة انطلقت من اليمن.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الجمعة، أن الحركة استهدفت تل أبيب بطائرة مسيرة، مضيفًا أنهم سيواصلون استهداف إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
بينما نقلت تقارير إعلامية عن الجيش الإسرائيلي أن المسيرة التي أصابت تل أبيب وأدت إلى مقتل شخص وجرح آخرين “كبيرة جدًا” ولم تعترض بسبب “خطأ بشري تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع”، موضحًا أنها من نوع أكبر وأطول مدى، ولا يزال التحقيق يجري في شأن مصدرها.
وقال سريع في بيان متلفز: “نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى إسرائيليًا تل أبيب”.
ولفت سريع إلى أن الهجوم نفذ “بطائرة مسيرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها”.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الطائرة المسيرة إيرانية الصنع التي أصابت تل أبيب في الساعات الأولى من صباح الجمعة انطلقت من اليمن.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن مسيرة “كبيرة جدًا” استخدمت في هجوم تل أبيب الذي أدى إلى مقتل شخص، مشددًا على أن “خطأ بشريًا” وراء عدم اعتراض المسيرة.
وتابع المسؤول للصحفيين أن “مسيرة كبيرة جدًا يمكنها التحليق لمسافات طويلة” استخدمت في الهجوم مشددًا على أنها “اصطدمت بمبنى سكني، ولم تكن مسيرة يمكن شراؤها” عبر الإنترنت.
وأوضح المسؤول العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المسيرة رُصدت لكن “خطأ بشريًا تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع”، مضيفًا “لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله”، وأضاف أن المتمردين الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم صباح الجمعة عن الهجوم “أحد الاحتمالات” التي يجري التحقيق فيها، و”لا نستبعد أي شيء”.
ومن ناحيتها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن تقديرها للعملية التي نفذها الحوثيون في قلب تل أبيب، معتبرة إياها ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين.
وأكدت حركة حماس، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن ما قامت به جبهات المقاومة في لبنان والعراق والحوثيون في اليمن يمثل حقًا أصيلًا لمقاومة الأمة وشعوبها، مشددة على أن هذه الأفعال تعزز وحدة الأمة الإسلامية وتجسد المصير المشترك الذي يجمع شعوبها.
وتزامنًا مع ذلك، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن سفينة أصيبت بمقذوفات مجهولة على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية في وقت مبكر من اليوم الجمعة. وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية في مذكرة أن جميع أفراد الطاقم بخير. ولم تحدد هوية السفينة.
ونصحت “أمبري” في تحذير منفصل السفن الموجودة في محيط ذلك الموقع بالبقاء في حالة تأهب والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
ووقع الانفجار بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائدًا كبيرًا في “حزب الله” بجنوب لبنان.
وكان الجيش ذكر في بيان أن “التحقيق الأولي يشير إلى أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي ولم تنطلق صفارات الإنذار. الحادثة قيد التحقيق الدقيق”. وأضاف أنه زاد عدد الدوريات الجوية لحماية المجال الجوي الإسرائيلي دون أن يأمر باتخاذ إجراءات جديدة للدفاع المدني.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت فجر اليوم الجمعة في بيان أن انفجارًا قويًا مجهول المصدر وقع في مبنى في تل أبيب قبل الساعة الرابعة صباحًا (01:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف البيان “وصل عدد كبير من عناصر الشرطة وخبراء المتفجرات إلى المكان ويتعاملون مع الوضع” من دون ذكر مزيد من التفاصيل، وذلك بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب بين إسرائيل و”حماس” في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الانفجار الذي أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة في وسط تل أبيب “ناجم عن سقوط هدف جوي”، بحسب نتائج “تحقيق أولي” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وذكر الجيش في بيان أن “صفارات (الإنذار) لم تنطلق”، قائلًا “يجري التحقيق في الواقعة بصورة دقيقة”. وأضاف البيان أن “القوات الجوية زادت دورياتها الجوية من أجل حماية المجال الجوي الإسرائيلي”.
ولم ترد تقارير عن دوي صفارات الإنذار قبل الانفجار الذي وقع بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائدًا كبيرًا في جماعة “حزب الله” بجنوب لبنان.
وكانت وسائل إعلام أفادت بسماع دوي انفجار في شارع بن يهودا في تل أبيب وسط إسرائيل. وتصاعد الدخان نتيجة الانفجار. وقالت “القناة 13” الإسرائيلية إن الأجهزة الأمنية غير قادرة على تحديد سبب الانفجار حتى الآن. وأضافت أن الأجهزة الأمنية تقول إن جميع السيناريوهات واردة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن قواتًا كبيرة من شرطة منطقة تل أبيب وصلت إلى المكان وتتعامل مع الحادثة.