موجة جدل وغضب ضخمة أثيرت خلال الساعات الماضية، بسبب تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بعد أن أعاد نشر تغريدة على منصة “إكس” تروّج لمنتجات تدعو لـ”احتلال شبه جزيرة سيناء” المصرية.
وتضمنت التغريدة الترويج لمنتجات تحمل شعار “الاحتلال الآن”، منها شراء قمصان مطبوع عليها ما يفترض أنها خريطة لإسرائيل تضم الضفة الغربية وغزة وسيناء.
كما تضمنت التغريدة رابطاً لموقع إلكتروني يبيع بضائع تحمل شعار “الاحتلال الآن”، يدعو لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي الذي يشمل سيناء وجنوب لبنان والأردن، بالإضافة إلى جملة: “الشعب يطالب بالاحتلال! الاحتلال الآن!”.
وبعد أن أثارت التغريدة ضجة واسعة، حاولت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” التواصل مع المتحدث باسم إلياهو، والمتحدث باسم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للتعليق ولكنهم رفضوا الرد، بالإضافة إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التعليق عندما سئل عن رأيه بمنشور الوزير.
وأثارت التغريدة موجة غضب عربية واسعة عبر منصة “اكس”، حيث كتب أيمن الصياد، الكاتب الصحفي المصري والمحلل السياسي عبر صفحته أن: “وزير إسرائيلي يدعو لاحتلال سيناء… لا تعليق”، مضيفًا في تغريدة لاحقة: “لم يعد الإسرائيليون يخفون نواياهم. بعضنا، فقط لا يريد أن يراها”.
فيما قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية: إن نصف الحكومة الإسرائيلية وزراء متطرفين يثيرون الجدل باستمرار عبر تلك التصريحات، ولكن إسرائيل لا تحاول إشعال الغضب والاستفزاز المصري أو الدخول في حرب.
كما رجح تعليق مصادر مصرية على تلك التصريحات المثيرة للجدل بشكل دبلوماسي، حيث خرجت العديد من محاولات الاستفزاز منذ بداية أزمة غرة.
وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الوزير المتطرف الجدل، ففي العام الماضي، قال إلياهو، وهو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتشدد الذي يتزعمه بن غفير، في مقابلة إذاعية: إن “إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة خيار مطروح”.
ثم تدارك الأمر لاحقًا موضحًا على حسابه الرسمي في “إكس”، أن كلامه كان “مجرد تشبيه مجازي”، وأثار تصريح إلياهو موجة استنكار دولية وعربية، ما دفع نتنياهو إلى تعليق حضوره جلسات الحكومة.