ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

المرحلة الثالثة من الحرب.. إسرائيل أمام أزمة خيارات وسيناريو سلاح “يوم القيامة”

تعاني منطقة الشرق الأوسط من تداعيات الحرب الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، ومع استمرار الحرب لمدة تزيد عن 8 أشهر تواجه القوات الإسرائيلية حاليًا مراحل جديدة في ظل اقتراحات لما بعد الحرب.
حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المستوى السياسي منح الجيش الضوء الأخضر للانتقال تدريجيًا خلال الشهر الجاري إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على غزة، واتُخذ القرار بسبب ملف صفقة التبادل والتوتر في الجبهة الشمالية لتجنب اتساع الحرب حسب تعبير الهيئة.
وتابعت، أن المرحلة الثالثة ستشمل بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محوري نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن الضوء الأخضر الممنوح للجيش سيتيح مواصلة العملية العسكرية لكن بشكل آخر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال: إن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس وإنها ستواصل تدميرها، بحسب تعبيره، في غضون ذلك، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بفرض حكم عسكري في قطاع غزة، معتبرا أن احتلال القطاع سيمنع عودة حركة حماس وترميم قدراتها العسكرية.

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور هاني المصري، إن إسرائيل تعاني من فقدان الخيارات الإستراتيجية، فهي لم تعد تعرف هل ستستمر في الحرب التي تشنها في قطاع غزة من دون امتلاك خطة لليوم التالي، ومن دون اتفاق بين مكوناتها داخل الحكومة والمعارضة على أهدافها، وكيفية تحقيقها، خاصة بعد أن تبين لأعداد متزايدة ومرور الوقت أن هدف القضاء المطلق على حركة حماس والمقاومة غير قابل للتحقيق، ويتناقض كليًا مع هدف إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

وأضاف المصري – في تصريحات لملفات عربية-، إن إسرائيل لا توافق على بقاء سلطة “حماس” ولا عودة السلطة ولا تجد الجهات المحلية التي تفصلها بحسب طلبها، ولا تريد سيطرة عسكرية ولا مدنية إسرائيلية على القطاع، ولا تعرف هل ستبقى قواتها في قطاع غزة لضمان الأمن، وما المدة التي تحتاج إليها، وسط خلق حقائق على الأرض تتمثل في مناطق عازلة على طول الحدود، وتفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه، وتقيم مواقع وتحصينات دائمة في مناطق عدة، وتعمل على ألا يشكل القطاع تهديدًا بالمستقبل، وهو ما يزال يشكل مثل هذا التهديد، ولا تدري إذا قررت الانسحاب من سيحل محلها.
وأكد المصري، أن الأهم من كل ما سبق، يظهر المأزق في كيفية التعامل مع حرب الإسناد، وهل ستقف إذا انتقلت قوات الاحتلال إلى المرحلة الثالثة و”انسحبت” من رفح بعد أيام كما أعلن الجيش، أم ستحولها إلى حرب أكبر أو شاملة، أم تبقى ضمن قواعد الاشتباك التي سارت عليها حتى الآن.

spot_img