ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تطورات جديدة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.. تفاؤل حذر وهذه نقطة الخلاف

تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى...

السياسة الأمريكية واستقرار النظام العالمي في ظل فوز ترامب وتصاعد الحروب العالمية

أثار فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 موجة...

انطلاق الانتخابات الفرنسية اليوم.. وتوقعات بوصول اليمين المتطرف إلى السلطة

تشهد فرنسا اليوم الأحد، انطلاق الدورة الأولى من انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) التي دعا إليها الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون  بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها حزبه (الجمهورية إلى الأمام)، مقابل مكاسب كبيرة حققها التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

وكانت مراكز الانتخابات قد فتحت في وقت سابق في عدد من أقاليم وراء البحار. وتغلق مراكز الاقتراع عند الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة السادسة بعد الظهر، بتوقيت غرينتش، حين يتوقع صدور أول استطلاعات لنتائج الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

ويحق لـ 49,3 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات، وبحسب استطلاعات الرأي، يتقدم حزب  التجمع الوطني  على التحالف اليساري الجديد، الجبهة الشعبية الجديدة، الذي تم تأسيسه مؤخرًا لخوض الانتخابات. فيما يحل الجمهورية إلى الأمام في المركز الثالث.

وفي حال فوز  حزب التجمع الوطني في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 عضوا، سوف يضطر ماكرون إلى تعيين مرشح اليمين المتطرف  جوردان بارديلا (28 عاما) الذي تصفه الصحافة المحلية بأنه “تلميذ” مارين لويان، رئيساً للوزراء لتأمين حكومة مستقرة.

ويحصل العضو الذي يفوز بالأغلبية المطلقة في الجولة الأولى على عضوية المجلس، ولكن في معظم الدوائر الانتخابية لن يكون هناك فائز إلا بعد الجولة الثانية في 7 يوليو المقبل.

ومن المفترض أن ولاية ماكرون الثانية والأخيرة في الرئاسة سننتهي 2027. ومن المؤكد أن الانخفاض الحاد في دعم حزب الجمهورية إلى الأمام سيحد من فعاليته.

وظل حزب مارين لوبان المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة منبوذا لفترة طويلة، لكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

وسعت زعيمته مارين لوبان وجوردان بارديلا (28 عاما) مؤخرًا، إلى جعل صورة حزبهما أكثر قبولا لدى العامة. على سبيل المثال من خلال التنديد بمعاداة السامية. ولدى والدها جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية، تاريخ من التعليقات المعادية للسامية التي أدلى بها علنا.

بينما منتقدين يقولون إن تودد حزب التجمع الوطني لليهود ليس سوى غطاء يتيح له إنكار الاتهامات بالعنصرية، بينما يعادي المسلمين والأجانب باستمرار.
وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون.
وسبق لفرنسا أن شهدت ثلاث فترات من “التعايش” عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافًا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل تلك وجهات النظر المتباينة جذريا حيال قضايا عالمية.

وهذه المرة حدة التباين من شأنها قلب الموازين في أوروبا، نظرًا لمواقف حزب التجمع الوطني في القضايا المصيرية كملف الحرب في أوكرانيا، وموازنة الاتحاد الأوروبي وتوزيع وظائف المفوضية الأوروبية إلى غير ذلك.

وبالنسبة لماكرون لن يكون الأمر أفضل بكثير في حال فاز المعسكر اليساري، الجبهة الشعبية الجديدة التي تضم مجموعة واسعة من الأحزاب من يسار الوسط المعتدل إلى اليسار المتشدد. فاليسار يشكك في الاتحاد الأوروبي ويناهض حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى مواقفه الرافضة للتصور الاقتصادي لحكومة ماكرون الحالية.

spot_img