بعد انتخابات واسعة، أظهرت نتائج أولية أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، اليوم الأحد، تقدم الرئيس محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية، بعد فرز ما يزيد قليلا على نصف الأصوات.
وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، أن المؤشرات الأولية لانتخابات الرئاسة بعد فرز نسبة 77.38% من الأصوات البالغ عددها 1,9 مليون صوت، أظهرت تقدم المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني بنسبة 55.18%، حيث حصل على 418152 صوتا، يليه المترشح بيرام الداه اعبيد بنسبة 22.84% بحصوله على 172912 صوتًا، وجاء في المركز الثالث المترشح حمادي سيدي المختار بنسبة 12.81%، إثر حصوله على 97002 صوت.
وقال موقع “موريتانا الآن” الإخباري، اليوم الأحد، إن هذه النسب، تأتي بعد عمليات الفرز بما يزيد على 3 آلاف مركز اقتراع، ولا زالت هذه النتائج قيد التحديث لأن الفرز ما زال مستمرًا.
وأكد الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الموريتانية محمد تقي الله الأدهم، أن اللجنة تضع اللمسات الأخيرة بشأن نتائج الانتخابات، مشيرًا إلى أنها اتسمت بالنزاهة، ولم يتم تسجيل أية مخالفات خلال عملية التصويت، منوهًا بأن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو الشعب الموريتاني الذي اختار بحرية ودون تأثر أو تأثير.
وتعهد الغزواني (67 عاما)، وهو ضابط كبير سابق، بتعزيز الاستثمار لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، حيث تتأهب لبدء إنتاج الغاز الطبيعي.
وقال الغزواني بعد التصويت في العاصمة “الكلمة الأخيرة هي للناخبين الموريتانيين. أُلزم نفسي باحترام اختيارهم”.
وكان الغزواني يواجه ستة مرشحين منهم أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2019 بعد الغزواني بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات. وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في ذلك العام.
ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشبان.
وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز الطبيعي من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتوسع في مجال تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.
ولم تنشر اللجنة معطيات عن نسبة الإقبال على مكاتب التصويت حيث بدا أمس السبت الإقبال ضعيفا. وقالت لجنة الانتخابات إنها لم تسجل خروقات وأن عملية الاقتراع جرت في ظروف مرضية، بينما تحدث مرشحو المعارضة عن “حدوث تجاوزات وخروقات” شملت التصويت المتكرر للأشخاص والتصويت بدون بطاقة تعريف والتصويت بالإنابة وطرد ممثليهم من مكاتب التصويت.