\
على الرغم من أن إسرائيل في العام كانت من الدول الهامة في مجال الأمن السيبراني، إلا إنها منذ السابع من أكتوبر الماضي ومع بداية حرب غزة الحالية تتعرض إلى هجمات مباشرة سيبرانية مباشرة من بعض القراصنة.
كما تدور حرب “صامتة” بين إيران وإسرائيل بالفضاء السيبراني، حيث تسعى الأخيرة إلى إحباط الهجمات الإيرانية، وبين الدولتين العدوّتين “حرب صامتة بعيدة عن الأنظار” – على حد قول أفيرام أتزابا، المسؤول عن التعاون الدولي بالمديرية الإسرائيلية للأمن السيبراني-.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، لوحظ ارتفاع شديد في الهجمات المتأتية من إيران ومن “وكلائها” في المنطقة – بحسب ما قال أتزابا- خصوصًا حزب الله اللبناني وحماس.
ومؤخرًا كشفت وسائل إعلام عبرية، عن اختراق قاعدة عسكرية إسرائيلية تابعة لجهاز الاستخبارات العسكري، وسرقة وثائق ومعلومات سرية من داخلها.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – في تقرير لها-، أن 3 أشخاص تمكنوا من اختراق قاعدة 8200 العسكرية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، وجمعوا معلومات وثائق سرية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الأشخاص الثلاثة هم أعضاء في فريق التدقيق بهيئة الأركان الإسرائيلية، دخلوا متنكرين في زي عسكري مرورًا بأفراد الحراسة في القاعدة دون أن يعترضهم أحد أو يطالبهم بالتفتيش، وتمكنوا من التجول داخل قاعدة 8200 العسكرية لما يقرب من 3 ساعات دون التعرض لأيّة عوائق، كما جمعت مئات من الملفات الوثائق السرية من أجهزة الكمبيوتر السرية.
وقالت يديعوت أحرونوت: إن الاختراق لو تم من قبل عدو حقيقي، فسيكون بمثابة ضربة هائلة لجيش الاحتلال وإسرائيل، منوهة إلى أن فريق الأركان هو من كشف عن هويته بعد وقت طويل قضاه داخل القاعدة بعد أن أدرك حجم الفشل والثغرات الأمنية، من خلال اتصاله بالقادة المعنيين بأحد الوحدات المسؤولية عن فك الشفرات والتعرف على إشارات العدو، إذ أبلغوهم أنهم داخل القاعدة بالفعل، وكان باستطاعتهم تصوير الوثائق السرية.
وكانت إسرائيل في شهر مايو الماضي قد أعلنت عن عزمها بناء “قبة إلكترونية” لمواجهة الهجمات عبر الإنترنت، وخاصة ضد من وصفتهم بالقراصنة الإيرانيين.