أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، أمراً أميريًا بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً للعهد، بعد تزكيته مساء أمس.
وأفادت وكالة “كونا” الرسمية، أن مجلس الوزراء بايع الشيخ صباح ولياً للعهد في البلاد، حيث كان مشعل أصدر أمس أمرًا أميريا بتزكية الشيخ صباح خالد، الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء 4 مرات خلال الفترة من 2019 حتى 2022.
وأدى الشيخ صباح الخالد اليمين الدستورية أمام أمير الكويت بعد تعيينه وليا للعهد، حيث أثار تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتدحه مستخدموا مواقع التواصل بصورة واسعة وأبرزوا سماته الشخصية.
وكتب أحمد خالد العنزي – عبر حسابه بمنصة إكس-: “سمو الشيخ #صباحالخالدالصباح ولي عهد دوله الكويت شخصيه محترمه ومتعلمه والكل يشهد له بالنزاهة، ولا أحد شك ولو بلحظه بنيته الطيبه ونظافه يده، اختيار موفق من سمو الأمير، نسأل الله له التوفيق”، كما أكد مستخدم آخر: “أمير الكويت يزكي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وليا للعهد، الشيخ صباح وزير خارجية ورئيس وزراء سابق، وهو شخصية معتدلة و متواضعة و متزنة و يملك اطلاع عميق في العلاقات الخارجية، قرار باتجاه الاعتدال والعقلانية و الاستمرارية”.
وكتب مستخدم آخر.ًا: “اختيار شخصية سياسية حكيمة ومرغوبة من كل أطياف الشعب”، وكشف حمد جاسم الفواز أن: “تعم الكويت حالة من الفرح والراحة والاقتناع باختيار صاحب السمو الأمير للشيخ #صباحالخالدالحمد_الصباح ولياً للعهد”.
الشيخ صباح الخالد من مواليد الكويت عام 1953، وحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977، وعقب تخرجه من جامعة الكويت، التحق الشيخ صباح الخالد بوزارة الخارجية عام 1978.
وبذلك بدأ الشيخ صباح حياته المهنية عندما التحق بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي، وظل فيها حتى العام 1995، تنقل خلالها بين العديد من الإدارات في الوزارة، ثم تم تعيينه سفيرًا لبلاده في السعودية، ومندوبًا للكويت لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من 1995 إلى 1998.
وفي 1998، بدأ الشيخ صباح تجربة جديدة بعيدة عن الدبلوماسية، حيث عيّن رئيسا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير عام 1998، ووزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل في 2006، ثم وزيرا للإعلام في 2008.
وبعد ذلك، عاد الشيخ صباح إلى الدبلوماسية مرة أخرى، حيث تولى حقيبة وزارة الخارجية عام 2011، وفي العام التالي 2012، عُيّن نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وأعيد تعيينه بين العامين 2012 و 2016، عدة مرات في منصب نائب لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية، مع تكرار حل وتشكيل الحكومة.
وعمل في بعثة الكويت في الأمم المتحدة ثم سفيرًا لبلاده لدى السعودية ومندوبًا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في 2019، شغل الشيخ صباح الخالد منصب وزير الخارجية لنحو 8 سنوات من 2011، وشغل قبلها مناصب وزارية منذ 2006 هي الشئون الاجتماعية والعمل والإعلام.
وشغل منصب رئيس الوزراء من 2019 حتى 2022، حين استقال على خلفية استجوابه من أعضاء مجلس الأمة، وخاض وقتها صراعًا مريرًا مع البرلمان، حيث شهدت تلك الفترة صراعًا بين الحكومة والبرلمان، فضلا عن بعض التحديات كجائحة كورونا وهبوط أسعار النفط وغيرها.
حصل الشيخ صباح الخالد خلال مسيرته الدبلوماسية والحكومية الطويلة، على عدة أوسمة، بينها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1998، ووسام نجمة القدس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018.