شهدت جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي حالة من الجدل عقب مشاركة عدد من الحاخامات اليهود للجنازة التي أقيمت في طهران.
الجنازة الرسمية والتي شارك بها المرشد الأعلى الإيراني شهدت تواجد عدد من الحاخامات اليهود في ظل إن إيران هي أكثر الدول إعلانًا للعداء مع إسرائيل؛ مما فتح أبواب التساؤل حول ماهية مشاركة الحاخامات في الجنازة الرسمية بطهران.
وظهرت مشاهد لثلاثة حاخامات ضمن مسيرة إلى جانب رجال دين إيرانيين ومواطنين في الشارع، في ظل ترأس المرشد الإيراني علي خامنئي، جنازة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين الذي لقوا مصرعهم في حادث تحطم مروحية.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية: إن حاخامات يهود المناهضين للصهيونية يشاركون في مراسم تشييع الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه في طهران.
ويتواجد في إيران عدد لا بأس به من اليهود، في الدول المتشددة شيعياً، حيث يعرّف اليهود أو “الكليميون” – كما يطلق عليهم في إيران- عن أنفسهم في موقع “لجنة كليميو طهران” بأن تواجدهم في إيران يعود لـ2700 سنة تقريبًا.
ويقر يهود إيران بوجود مقابر تابعة لرسل بني إسرائيل، كمقبرة “دانيال نبي” في مدينة شوش ومقبرة “أستر ومردخاي” في مدينة همدان، و مقبرة “حبقوق” في مدينة تويستركان، وهو ما يؤكد الصلات التاريخية لليهود بإيران، ويشكل يهود إيران أكبر تجمع يهودي في الشرق الأوسط خارج فلسطين.
ويشارك عدد من زعماء الدولة الإيرانية بمقابلات مع الحاخامات اليهود المعاديين للصهيونية بشكل دوري، ويؤكد رجال الدين اليهود في إيران على ابتعادهم التام والدائم عن السياسة، مذكرين على الدوام باحترامهم والتزامهم بالقانون العام في البلاد، كذلك فقد انخرط اليهود الإيرانيون في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بإيران، ويتأثرون بالأوضاع القاسية التي يعيشها الإيرانيون داخل البلاد.
وعدد يهود إيران كان قرابة 100 ألف نسمة قبل قيام الثورة الاسلامية عام 1979، وبعد الثورة تراجع عددهم إلى 25 ألف فقط يتوزعون على مناطق ”طهران وهمدان وأصفهان”، فيما تشير مصادر إلى إن العدد الحالي يصل إلى 35 ألفاً.