ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

ورقة ضغط سعودية لحل الدولتين.. التطبيع مع إسرائيل لن ينجح سوى بإقامة دولة فلسطينية

منذ سنوات وتسعى الولايات المتحدة إلى تطبيع إسرائيل مع عدة دول في المنطقة بالوطن العربي، بداية من التطبيع مع الإمارات والبحرين وصولًا إلى محاولات التطبيع الإسرائيلي مع المملكة العربية السعودية، والتي تسعى خلال رؤيتها المستقبلية إلى “صفر خلافات”.
وقد بات الأمر واضحًا في الآونة الأخيرة من خلال حرب غزة التي بدورها أوقفت كل مساعي التقارب السعودي الإسرائيلي في ظل تمسك المملكة بالقضية الفلسطينية، ورفضها لما تقوم به إسرائيل من عمليات مستمرة داخل قطاع غزة منذ 8 أشهر.
ومؤخرًا، وبعد تعطل مفاوضات التطبيع، أرسلت السعودية إشارات واضحة إلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي مفاده أن المملكة لن توافق على التطبيع سوى بشروط واضحة أهمها “حل الدولتين”.
وقد نشرت تقارير عبرية، تؤكد أن مسار عملية التطبيع بات مقلقًا في ظل أن “لن يكون هناك سلام مع السعودية بدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لذلك لا يوجد تطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
حيث كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي بعض التفاصيل عن صفقة تقدم بها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لإسرائيل، وتقضي الخطة بأن تشمل الصفقة التطبيع مع السعودية وغطاء أمنيًا أميركيًا ودعمًا لتحالف يضم دول المنطقة بمواجهة إيران، وكذلك استثمار مليارات الدولارات في قطاع غزة، وبتأثير إسرائيلي، وأزمة تبادل مع حماس تشمل إنهاء الحرب، والدفع لاتفاق دبلوماسي مع حزب الله على الحدود الشمالية.
بالمقابل على إسرائيل أن توافق على إنهاء الحرب ضمن صفقة التبادل، وإعلان من الحكومة الإسرائيلية أنها تعمل لخلق أفق سياسي لحل الدولتين، والموافقة على منظومة لإدارة غزة، ليست بحكم عسكري إسرائيلي ولا حماس، وإنما بإدارة مدنية فلسطينية بالتعاون مع دول المنطقة، وأشارت المصادر المطلعة على اجتماع ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيك سالوفان، أن نتنياهو لم يرفض الاقتراح لكنه أيضًا لم يبد قبوله به.
وأكد مصدر فلسطيني – في تصريحات إعلامية-، أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد على الموقف الأميركي بوجوب إدارة قطاع غزة بعد الحرب من قبل السلطة الفلسطينية، مضيفاً أن سوليفان طالب بضرورة وجود إصلاحات جدية في السلطة الفلسطينية.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إن الوضع الحالي هو تمامًا ما أعلنت عنه قمة المنامة ورؤية السعودية بخصوص التطبيع واضحة منذ اليوم الأول، وهو إقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الصراعات بالمنطقة وهو مثلما قامت به بالسابق مع إيران، حيث تسعى المملكة لعدم وجود خلافات تعطل مسيرتها النهضوية.
وأضاف فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن القضية الحالية هي القضية الفلسطينية ونتنياهو بدوره وإن لم يبدي أي قرار فهو واضح للجميع برفضه للهدنة واستمرار الحرب، وبالتالي توقف المفاوضات من اجل التطبيع مع السعودية؛ مما يفتح قرارًا بالتأجيل في ظل ضغطًا أمريكيًا على إدارة نتنياهو، والتي على خلافات كثيرة مع الجانب الأمريكي.

spot_img