قائد الثورة التونسية ضد نظام الإخوان الذي استمر في تونس لما يزيد عن 10 سنوات، الرئيس التونسي قيس سعيد يواجه الإخوان بقوة في الآونة الأخيرة مستمدًا شرعيته وسلطته من الشعب التونسي الذي يرفض تواجد الإخوان في مفاصل الدولة.
ومؤخرًا ومع مهاجمة الإخوان المستمرة للدولة التونسية والرئيس قيس سعيد قرر الشعب التونسي دعمه بشكل واضح خلال تظاهرة نظمها مؤيدي الرئيس سعيد نحو دعمه في محاربة الإخوان والحفاظ على هوية الدولة التونسية.
وشهدت تونس تظاهر المئات من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، في العاصمة تونس، لإظهار دعمهم له في حربه المستمرة ضد تنظيم الإخوان، ورفضًا لما أسموه “تدخلات خارجية” لإطلاق سراح قيادات الجماعة وحلفائهم، إذ رفعوا لافتات مؤيدة لسعيد، بينها: “الشعب يريد قيس سعيد، نعم للمحاسبة.. لا للتدخل الأجنبي، الشعب يريد سيادة وطنية”.
وكان الرئيس التونسي طلب من وزارة الخارجية باستدعاء عدد من السفراء الأجانب، للاحتجاج على تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية، بعدما أبدت بعض الدول الغربية والاتحاد الأوروبي مخاوفها إزاء حملة التوقيفات الاخوانية الأخيرة.
ويواصل الرئيس التونسي قيس سعيد تصدر الثقة في بلاده، بنسبة تفوق 70%، وفق ما أظهرته آخر استطلاعات الرأي، حيث ومن المنتظر أن تنتظم الانتخابات الرئاسية القادمة في أكتوبر المقبل. وستكون هذه الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في تونس، لانتخاب رئيس الجمهورية الثامن في تاريخ البلاد لولاية مدتها خمس سنوات، بحسب الدستور.
ويواجه الرئيس التونسي ضغوطاً أوروبية نتيجة لمحاربته الإخوان، وكذلك تحول تونس إلى محطة للأفارقة المهاجرين إلى الدول الأوروبية؛ مما فتح عليه هجومًا من قادة الدول الأوروبية الراغبين في وقف تدفق المهاجرين.
وخلال التظاهرة أعلن الشعب التونسي عن رفضه توطين الأفارقة من دول جنوب الصحراء بتونس، وإيجاد حلول نهائية لهم، وهي الخطط التي تسعي لها الدول الأوروبية المهاجمة للرئيس سعيد.
ويقول المحلل السياسي التونسي حسن المحنوش: إن الشعب يدعم الرئيس سعيد، وما يحدث للدولة التونسية هو مواجهة مع كبرى الدول الأوروبية التي تريد عودة الإخوان من أجل بيع أراضي الدولة للأفارقة ووقف الهجرة، والدولة التونسية تسعي للتخلص من الاخوان نهائياً في ظل مهاجمة قوى أوروبية.
وأضاف محنوش – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن على المجتمع الغربي ضرورة احترام سيادة تونس، وأن الدولة عادت للمسار الصحيح دون تواجد الإخوان الذين يسعون لتحويل تونس لبؤرة إرهابية والشعب أعلن أنه لن يقبل بذلك.