جماعة الإخوان الإرهابية في تونس لم تستسلم إلى الآن بالرغم من الرفض الشعبي وإنهاء سيطرتها عليدى البلاد منذ عامين، حيث تسعى الجماعة المحظورة في تونس إلى السيطرة على مفاصل الدولة في ظل عشرية سوداء سيطرت من خلالها على البلاد وقام بنشر أفكار إرهابية نحو الخلايا النائمة في البلاد التى بدورها تسعى للعودة من جديد عبر احتجاجات واعتصامات.
وكان آخر الاحتجاجات ما قام به المحامين في تونس، وهي عودة إخوانية كبري نحو إخضاع البلاد من جديد إلى حكمهم، وهو ما يرفضه الشعب التونسي، مؤكدين أن جميع ما حدث كان بشكلٍ عام تجمعات إخوانية بهدف القضاء على النهضة التونسية.
وشهد قطاع المحاماة، الإثنين الماضي، إضرابًا عامًا عن العمل رفضًا لتوقيف المحامية سنية الدهماني التي كانت موجودة بمقر نقابة المحامين التونسيين يوم السبت، وكان بين المشاركين في الإضراب وجوه من جبهة الخلاص الإخوانية ومن بينهم الإخواني سمير ديلو وشيماء عيسى وسيف مخلوف وزوجة المدعي العام المعزول الإخواني البشير العكرمي وآخرين، ورفعوا شعارات تنادي بالإطاحة وعزل الرئيس التونسي قيس سعيد والإفراج عن قيادات الإخوان وعلى رأسهم راشد الغنوشي.
كما أن هناك من رفع شعارات سياسية في إشارة لجبهة الخلاص الإخوانية، وتوظيف بعض السياسيين لما حدث بدار المحامين”، خاصة وأن هناك محامين مسيسون ويريدون أن تسير هيئة المحامين وفق أهوائهم الاخوانية.
ودعا الرئيس قيس سعيد للتدخل العاجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وذلك بعد اقتحام وحدات أمنية مقر الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين بالعاصمة وتوقيف سنية الدهماني، قائلا: إن “المحامين ليسوا ضد القانون وليسوا ضد الدولة”.
وشدد على أن “المحامين أو القضاة مثل كل التونسيين، ليسوا فوق القانون والمحاسبة، بل هم الأحرص على تطبيقه وعلى ضمان الحريات واحترام الحقوق. المحامون ليسوا في عصيان ضد الدولة بل يطالبون فقط باحترامهم واحترام مهنتهم”.
و بوادر أزمة حادة بين السلطة وقطاع المحاماة الاخوانية، والذي يرى في نفسه مطيحاً بحقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، علمًا بأن هيئة المحامين هي أحد مكونات الرباعي التونسي الحاصل على جائزة نوبل للسلام.
ويقول الباحث السياسي التونسي حازم القصوري، إن الجماعة الإرهابية ما تزال تريد عودة البلاد من جديد إلى عهدٍ يرفضه المجتمع، والمحيطين بالدولة يعلمون ذلك جيداً، والرئيس قيس سعيد على علم بجميع مخططات الإخوان ودوماً ما يكشفها في اجتماعاته التى يراها الإخوان أزمة كبرى لهم في ظل أن ما يحدث في تونس حالياً هو محاولات بائسة يعلمها جيداً الشعب التونسي.
وأضاف القصوري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن الإخوان لديهم خلايا نائمة تقوم من خلالها بمحاولات تهدف إلى العمل على عودتهم من جديد في تحركا من المحامين الذين هم أكبر المدفاعين عن الاخوان والجماعة تنشر خلايها جيداً داخل النقابة العامة لهم.