في ظل تدشين العلاقات مع إسرائيل بالمنطقة العربية والأفريقية، سارع تنظيم الإخوان لتشويه الأمر والإساءة للبلدان، واستغلال تلك الأحداث لتأجيج الفتنة والفوضى، متجاهلين حقيقة أن راعيتهم الأولى قطر، تحتضن بالفعل قاعدة عسكرية أميركية وتمتلك علاقات قوية مع إسرائيل.
حاول أفراد تنظيم الإخوان ومؤيدوهم تشويه اتفاق السودان وإسرائيل، بعد موافقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عليه، ورفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ووقف الحظر عن المساعدات الاقتصادية والاستثمار له.
وبموجب ذلك، بدأت علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان، بعد مقاطعة وعداء استمر لعقود، لتبدأ مرحلة جديدة من التقارب وإرساء علاقات متبادلة بين البلدين، ومع ذلك بدأ ذباب الإخوان في تشويه الأمر.
السياسي والأكاديمي الكويتي المثير للجدل عبدالله النفيسي، كان صاحب واحد من التصريحات الهادفة لنشر الفتن والخلافات، حيث علق على الإعلان عن الاتفاق بين السودان وإسرائيل لتطبيع العلاقات عبر تغريدة، قال فيها: “سيتحول السودان بعد التطبيع إلى قاعدة أميركية لمزاحمة الصين في القارّه السمراء، حيث كسبت الصين السوق الأفريقية.. لذلك، ستنتقل قيادة الأفريكوم Africom إلى السودان للتفرّغ لهذه المهمة.. وستسيطر الولايات المتحدة على مياه السودان الإقليمية، وعلى سواحل السودان كلها”.
تجاهل النفيسي، الداعم للإخوان، أن قطر التي تحتضن أعضاء التنظيم حاليا، يوجد بها قاعدة أميركية وتربطها علاقات قوية مع إسرائيل، فانتقاده لتطبيع السودان يأتي من منطلق حركي بحت؛ مرده الاصطفاف إلى جانب جماعة الإخوان ومناصرتها.
وأثار النفيسي الجدل بعد تلك التغريدة، وانهال عليه المغردون بالانتقادات الحادة، مؤكدين جهله السياسي والدبلوماسي، ورفضها السودانيون بشدة أيضا.
ويعتبر السياسي والأكاديمي عبدالله النفيسي، المرتبط بالإخوان، معروفا بميوله لنشر الفوضى والإرهاب ودعم الإخوان وقطر، لذلك سبق أن أصدرت ضده محكمة الجنايات في الكويت، يناير الماضي ، أمرا بضبطه وإحضاره على خلفية قضية الإٍساءة لدولة الإمارات، بعد أن تقدم المحامي الكويتي عبدالمحسن الموسى ضده ببلاغ، منذ سنتين، لدى النيابة العامة، بتهمة ما أسماه تكرار النفيسي “إساءته المتعمدة لدولة الإمارات الشقيقة وحكامها، وخروجه عن أدبيات النقد المسموح به، كما أن ما ذكره النفيسي يعتبر إساءة بالغة، ما قد يعرض الأمن القومي للبلاد للخطر، وهو ما يعد مجرما وفق قانون الجزاء”.