أزمات إخوانية كبرى ضربت تونس في الآونة الأخيرة، حيث تسعى إدارة الإخوان إلى مهاجمة الدولة الونسية ووضع الرئيس والحكومة في موقف محرج بعدما انتهت تواجدهم في الشارع التونسي منذ سنوات إثر ثورة شعبية قادها الرئيس قيس سعيد لإنهاء العشرية السوداء في البلاد.
واقعة جديدة في تونس كانت كفيلة بأن تشعل أزمة وبطلها كان الملف الرياضي، حيث تم حجب العلم التونسي في دورة للسباحة بمسبح رادس امتثالا لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، مما أثار غضبا عارمًا في تونس، استدعى تدخلًا مباشرًا من الرئيس قيس سعيد.
حيث تزينت القاعة بأعلام الـ19 بلدًا المشاركين في بطولة تونس للماسترز، شهدت البطولة حجب علم الدولة المنظمة من جدران صالة المسبح التي تحتضن المنافسات التي بدأت الأربعاء وتتواصل إلى الأحد، وهذا خلف حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن تغطية العلم التونسي بخرقة من القماش جريمة نكراء تستوجب العقاب، وذلك بعد حجب العلم التونسي بمسبح رادس إثر عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وأمر الرئيس سعيد “باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري”، مؤكدًا أن من قام بتغطية العلم التونسي بخرقة من القماش ارتكب جريمة نكراء في حق الشعب التونسي ولا مجال لأن يبقى دون جزاء، واستنكر قيس سعيد تلك الحادثة، وقال: إن ما تم ارتكابه هو” جريمة نكراء لا يمكن التسامح معها”، وأن عدم رفع الراية التونسية في تونس لا مجال للتسامح بشأنه، معتبرًا ذلك “تطاولا على الوطن وعلى دماء الشهداء”.
وشدد الرئيس التونسي أيضًا على “أنه لا تسامح مع من يعتقد أنه فوق القانون أو يعتقد أن عمالته للخارج يمكن أن تشفع له صنيعه”، وقام الرئيس التونسي بزيارة غير معلنة الجمعة إلى المسبح الأولمبي برادس الذي يحتضن منافسات النسخة السابعة لبطولة تونس المفتوحة للسباحة من 8 إلى 12 مايو الجاري بمشاركة 20 بلدًا، وقرر وزير الرياضة التونسي، كمال دقيش، فتح تحقيق في واقعة حجب جدارية العلم التونسي.
ويقول الباحث السياسي التونسي حازم القصوري: إن الأزمة الراهنة بطلها الإخوان والمسيطرين على الملف الرياضي منذ أن كانوا بالحكم خلال 10 سنوات، وهم يضعون الان الشعب التونسي امام العودة للحكم او اختلاق أزمات، وما حدث كارثة يستوجب عليها محاكمة القائمين على البطولة.
وأشار القصورى – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إلى أن تدنيس العلم هي جريمة نكراء، وهناك من ضحي بحياته فداء هذا العلم، والأن لابد من محاسبة المسؤول في محاكمة علنية حتى لا يتكرر هذا الفعل المشين.