تحقيق أحلام وأمنيات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، هو الهدف الأول الذي يسعى النظام القطري لتحقيقه، فيقدم الخدمات ويسارع بالقرارات، ويبدد أموال وخزائن البلاد لهدف إرضائه.
تمويل مشروع “أردوغان” الإخواني بمنطقة الدول العربية، هو أحد أبرز المشاريع التركية التي تعمل من أجلها قطر، وفقًا لموقع المشروع الاستقصائي حول الإرهاب (IPT)، مؤكدًا أن أنقرة باتت تعد زعيمة الكتلة المتطرفة الإقليمية، بالتعاون مع قطر وحركة حماس، بالإضافة للشبكات الدولية الإخوانية.
ويعتبر موقع المشروع الاستقصائي حول الإرهاب (IPT)، مركزًا بحثيًا غير ربحي أسسه الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الإرهاب “ستيفن إيمرسون” في عام 1995.
ونشر المركز الاستقصائي ورقة تحليلية حول التعاون القطري التركي من أجل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط عَبْر دعم التنظيمات الإرهابية.
وجاء بالتقرير أنه بعد انخفاض الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس الماضي، ومحاولة الاقتصاد التركي المنهار والمتضرر من جائحة فيروس “كورونا”، تحسن الأوضاع بالبلاد، ما زال الرئيس يبتعد عن اهتمامات وأغراض البلاد.
وأكد “أي بي تي” أن أردوغان يتبع سياسة عثمانية جديدة مثيرة للاستفزاز بشدة في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، حيث اتضحت فيها نزعة الدولة العثمانية البائدة، في الصعود مجددًا لإعادة تلك الإمبراطورية الراحلة، مدللاً على ذلك بقول الرئيس التركي: إن “القدس هي مدينتنا”، ثم الإشارة إلى حكم الإمبراطورية العثمانية.
وتابع أن مركزًا إسلاميًا تموله تركيا في القدس يرحب بالسياح الذين تربطهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين، حيث يروج لرسائل من التحالف الإسلامي بقيادة أنقرة.
وأكد أنه في الوقت نفسه تتفاقم في تركيا الصراعات بين حزب العدالة والتنمية والأكراد، حيث يرفض الحزب الحاكم في أيديولوجيته، علمانية الدولة التركية التي أسسها “مصطفى كمال أتاتورك” قبل قرن من الزمان، والعودة إلى مركز الثقل الإسلامي والجيوسياسي للمنطقة، وبالتالي عودة تركيا لحجمها ووظيفتها التاريخية.
كما أشار الموقع الاستقصائي الأميركي أن قطر تسخر خدماتها وجهودها لدعم علاقتها مع أنقرة، مستغلة ثروتها في تقديم الدعم المالي لأنشطة التحالف، بجانب خدمة حماس أيضًا وإيران، لذلك أقامت الحركة الفلسطينية مقرات لها بالدوحة وأنقرة، لتنفيذ عمليات حرب إلكترونية وعمليات استخباراتية مضادة.