ذات صلة

جمع

بعد تدمير مطار صنعاء.. هل تدفع إسرائيل والحوثي اليمن نحو العزلة الكاملة؟

في تطور عسكري خطير يُنذر بتداعيات إنسانية وجيوسياسية واسعة،...

الخريطة تتغير من الداخل.. إيران تواجه ارتداد مشروعها من طهران إلى بيروت

تتقاطع إرادة الشعوب من إيران إلى لبنان، مرورًا باليمن،...

قبل فتح صناديق الاقتراع.. هل يعود إخوان ليبيا إلى المشهد بأقنعة جديدة؟

مع اقتراب ليبيا من استحقاقات انتخابية طال انتظارها، تتزايد...

صفقات في الظل.. هل توظّف جماعة الإخوان نفوذها اليمني لإنقاذ امتداداتها الإقليمية؟

في ظل التراجع الإقليمي لجماعة الإخوان المسلمين، يبرز حزب...

بالتفاصيل.. محكمة تونسية تصدر حكمًا بإعدام ٤ مدنيين باغتيال شكري بلعيد

عقب عشرية سوداء لحكم جماعة الإخوان الإرهابية في تونس، وقضية الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد خاصة قضية السياسي اليساري شكري بلعيد والذي اغتالته يد الغدر قبيل 11 عامًا.
ومع ثورة الشعب التونسي ضد حكم الجماعة الإرهابية بات على الجميع المطالبة بمحاكمة المجرمين والإرهابيين أصحاب اليد الملطخة بدماء الشعب التونسي، وقد أصدرت محكمة تونسية، حكمًا بالإعدام على أربعة أشخاص وبالسجن المؤبد على شخصين بتهمة المشاركة في اغتيال السياسي الكبير شكري، والذي كان أول اغتيال سياسي تشهده البلاد منذ عقود.
بلعيد، كان من أشد المنتقدين لحزب النهضة الإسلامي، ويتهم الحزب بغض الطرف عن العنف الذي يرتكبه متطرفون ضد العلمانيين. وقتل بالرصاص في سيارته على يد مسلحين في السادس من فبراير 2013.
وقرب محكمة تونس العاصمة، تجمع العشرات من أنصار بلعيد منذ مساء أمس الثلاثاء، رافعين شعارات تطالب بالعدالة، وهتفوا بعبارات من بينها “شكري ديما حي” و”أوفياء لدماء الشهداء”، ورغم أن بلعيد لم يكن له سوى قاعدة سياسية صغيرة آنذاك فإن انتقاداته القوية لسياسات حزب النهضة لاقت صدى لدى العديد من التونسيين الذين كانوا يخشون من أن الإسلاميين عازمون على إخماد الحريات والمكاسب التي حصلوا عليها في أولى الثورات التي اجتاحت العالم العربي وقتها.
واتهمت عائلة بلعيد وسياسيون علمانيون قيادات في حزب النهضة الإسلامي بالوقوف وراء الاغتيال عندما كان الحزب يقود الحكومة.
وعقب إصدار الأحكام قالت حركة النهضة الذراع السياسي – في بيان-: إن ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية، وما انتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تعد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة وأدلة قطعية على الأجندة المشبوهة لما يسمى بهيئة الدفاع، وأضافت أنها تعتبر أن صدور الأحكام ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الاعتبار لمن طالته الاتهامات السياسية الباطلة وخاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي.
وينتمي المتهمون في اغتيال بلعيد والبراهمي إلى تنظيم أنصار الشريعة السلفي الذي صنفته الحكومة تنظيمًا إرهابيًا.
ويقول الباحث السياسي التونسي حازم القصوري: إن القضية والحكم على الأشخاص الأربعة بالإعدام لا ينفي ضلوع حركة النهضة الإرهابية في عملية الإغتيال، وإن ما حدث منهم خلال 10 سنوات كان اغتيلاً فكرياً ومعنوياً لشعب تونس بالكامل، وهو ما ظهر بالثورة ضدهم.
وأضاف القصوري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن تونس شهدت أعوام قاسية جدًا، انتهكت فيها كرامة التونسي، واستبيحت دماؤه بفعل حركة النهضة وأعوانها، حيث مكنت حركة النهضة لهؤلاء الشباب، وقد غرسوا فيهم العنف والكراهية، كل التسهيلات للتدريب على السلاح، وأعدت لهم معسكرات للغرض ذاته، ومكنتهم من المساجد لنشر فكرهم لدى البسطاء الذين كانت تنطلي عليهم حيلة كون الإخوان هم حماة الدين، وانتشرت الخيم الدعوية لهذا الفكر الإجرامي في كل المدن والقرى والأحياء”.

spot_img