منذ منتصف نوفمبر الماضي، وبدأت مليشيات الحوثي الإرهابية في عمليات قرصنة ممنهجة في البحر الأحمر تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني في حرب قطاع غزة، وهو ما استدعى تدخلات أمريكية بريطانية لحماية السفن التي تمر عبر البحر الأحمر لحماية طرق التجارة العالمية.
وقد تصاعد الموقف مؤخرًا خاصة مع إعلان الجيش الأمريكي بمهاجمة مليشيات الحوثي لناقلة نفط صينية في البحر الأحمر، حيث تم الهجوم بصواريخ بالستية أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن، بينما اشتبكت القوات الأميركية مع طائرات مسيرة حوثية في منطقة جنوب البحر الأحمر.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى “سنتكوم” – في بيان على منصة إكس-: إن السفينة “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما، وتملكها وتشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنها لم تطلب المساعدة، مضيفة: “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها”.
وفي نفس السياق، شنت مليشيات الحوثي عشرات الهجمات بصواريخ ومسيرات ضد سفن مرتبطة بإسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقالت “سنتكوم” وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو): إن حريقًا اندلع على متن السفينة، لكنه أخمد في غضون 30 دقيقة.
ووقع الهجوم على بعد 23 ميلًا بحريًا غرب مدينة المخا، وفقًا لهيئة عمليّات التجارة البحرية البريطانية، فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيه، ويأتي ذلك الهجوم بعد تعهد حوثي بعدم التعرض لسفن روسية وصينية في البحر الأحمر، لضمان مرور السلع والمنتجات بتكاليف أقل للبلدين، في ظل اضطرار شركات الملاحة الغربية الملاحة بالالتفاف من رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثيين، ما يكبدها تكاليف باهظة.
وأضافت الشركة، أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم “يونيون ماريتايم إل تي دي”، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقًا لهجوم من الحوثيين.
وكانت “سنتكوم” قد أعلنت أن القوات الأميركية اشتبكت مع 6 طائرات مسيرة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر، بعد أن أطلقت الجماعة اليمنية الصواريخ باتجاه ناقلة النفط الصينية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية: إن القوات الأميركية اشتبكت بعد استهداف السفينة مع ست طائرات مسيرة تحطمت خمس منها في البحر الأحمر، وحلقت واحدة صوب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وصعد الحوثيون من هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر الماضي، وأعلنوا في البداية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، لكنهم وسعوا أهدافهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد الضربات التي نفذتها الدولتان ضد مواقعهم في اليمن.