يتاجر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طوال الوقت بالقضية الفلسطينية ويدعي حفاظه على المنطقة العربية ومحاولة التصدي لدول الاحتلال، ولكنه تتلطخ يداه بدماء الشهداء الفلسطينيين، حيث سبق أن وطد علاقته بشدة مع إسرائيل خفية، بينما يهاجمها في العلن.
ترتبط تركيا وإسرائيل بعلاقات اقتصادية قوية، خاصة في مجال التجارة، حيث فضح صحفي تركي يدعى إبراهيم هوسلو أوغلو حجم الاستثمارات بين البلدين، بنشره عبر صفحته بموقع “تويتر” منشورا فند فيه ذلك الأمر.
وقال الصحفي التركي: إن حجم التجارة بين تركيا وإسرائيل بلغ في الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري حوالي 3.2 مليار دولار، رغم الانهيار الاقتصادي وتدهور الليرة وتفشي جائحة كورونا؛ ما يعني أن أنقرة حافظت على نشاط التجارة مع تل أبيب.
وخلال الأشهر الأولى من 2020، تضاعفت مبيعات الفاكهة المجففة بين البلدين بنسبة 64% مقارنة مع الفترة ذاتها في 2019، ونمت المنتجات السمكية بأكثر من 36% وقفزت الحبوب والبقوليات بنحو 18%، كما ارتفعت صادرات الفاكهة والخضروات إجمالاً بأكثر من 25%.
وأضاف: أن الصادرات الغذائية والمشروبات التركية شهدت ارتفاعا في الفترة نفسها إلى إسرائيل، رغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين إسرائيل وتركيا، لكنها لم تؤثر على العلاقات التجارية، وفقا لما قاله.
وقبل أيام، ورد في تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن المصالح التجارية المشتركة بين إسرائيل وتركيا “هي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الدولتين”، مشيرة إلى الطفرة في العلاقات التجارية بين المستثمرين الإسرائيليين ونظرائهم الأتراك.
وتابعت أن هناك مهمة تجارية افتراضية لمدة 18 يوما لصناعة الأغذية والمشروبات نظمتها رابطة مصدري المنتجات المائية والحيوانية في البحر الأبيض المتوسط التركية، جذبت اهتمام مجموعة كبيرة من الشركات الإسرائيلية بينها محلات السوبر ماركت، وتجار التجزئة، والمستوردين، ومصنعين باحثين عن الأفضل في المأكولات، والمشروبات، والفواكه، والخضروات التركية وغيرها.
كما أشارت إلى أنه في 2019، ارتفع حجم الصادرات الإسرائيلية من المنتجات الكيماوية إلى تركيا 50%، ومن المواد البلاستيكية 12%، والوقود 9%، بينما واردات إسرائيل من تركيا متنوعة بشكل كبير، تتصدرها المركبات، بنسبة 18%، ثم واردات الحديد والصلب 16%، والبلاستيك 7%، والآلات الصناعية 6% والأسمنت 5%.
فيما أن حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل وتركيا بلغ 6.2 مليار دولار في 2018، وهو ما تم توثيقه بأن تركيا هي سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة؛ إذ يشكل ما يتراوح بين 2 و3% من إجمالي تجارة إسرائيل.
ومع بداية عام ٢٠١٨، زادت الحركة الاقتصادية عن ذلك الوقت مرة أخرى، بارتفاع 3% في الصادرات و1% في الواردات و2% في التبادل التجاري، حيث إنه في أبريل 2018، وصلت إلى إسرائيل أكبر بعثة تجارية عرفتها مؤخرا، فهذه البعثة التجارية التركية الرسمية هي أكبر بعثة تصل إلى إسرائيل منذ اتفاق المصالحة الإسرائيلية التركية عام 2016، حيث كانت تضم 100 ممثل عن شركات تركية من قطاعات أعمال مختلفة في منتدى المصالح التجارية حول العلاقات التجارية الإسرائيلية التركية، وأجروا لقاءات تجارية مع شركات إسرائيلية، بهدف إنشاء تعاون اقتصادي واسع.