منذ الأسبوع الماضي، يواجه تنظيم الإخوان الإرهابي وقطر والإدارة الأميركية السابقة لباراك أوباما، فضيحة دولية مدوية وحرجاً عالمياً ضخماً، بعد الكشف عن الكثير من المؤامرات في تسريبات البريد الإلكتروني لمرشحة الرئاسة السابقة وعضو الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، الذي كانت تستخدمه حينما كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية السابقة.
وتم نشر تلك الرسائل بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رفع السرية عنها، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، عقب مطالبات وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو بنشر تلك الرسائل.
وفي أعقاب تلك الفضائح الضخمة، سارع تنظيم الإخوان الإرهابي بمحاولة التشويش على التسريبات، وهو ما كشفت عنه وثيقة مسربة من الجماعة، حيث تضمنت مخاطبة شورى الإخوان مريدي الجماعة في محافظات مصر، للدفع بنفي رسائل كلينتون عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة للتشكيك فيها.
كما جاء في الوثيقة المسربة للإخوان أمرها أنصارها بعدم التعامل مع الولايات المتحدة وقطر والجهات والأفراد المتورطين بالفضائح لحين انتهائها، مشددة على تجنب أميركا تماماً حتى نهاية الانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر 2020.
وتضمنت توجيهات الإخوان في الوثيقة المسربة 3 بنود أساسية، وهي: “التنبيه باتخاذ اللازم نحو نفي كل التسريبات وذلك في اجتماعات الأسر وبين كل المؤيدين والمحبين، بالإضافة للتنبيه على مسؤولي الاتصالات المتواجدين داخل مصر وخارجها ببذل قصارى الجهد نحو التشكيك بتلك التسريبات مع الاستمرار فيما تم الاتفاق عليه سالفاً، فضلاً عن عدم الانصياع للتعليمات الصادرة من أي مكان بالتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية في خلال هذه الفترة لحين انتهاء الانتخابات هناك”.
كانت تسريبات البريد الإلكتروني لمرشحة الرئاسة السابقة وعضو الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، كشفت الكثير من أوجه الدعم القطري الفوضى والفساد في المنطقة العربية، وتحالفها مع الإخوان ومخططات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لنشر الفوضى في الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربي، فضلاً عن دعم الإخوان وقطر في إشعال الأزمات بدول المنطقة.
وأظهرت أيضاً محاولات الإدارة الأميركية التأثير على السعودية واستغلال ليبيا ونشر الفوضى بالمنطقة العربية، خاصة مصر، حيث إنه بعد وصول جماعة الإخوان للحكم في مصر، سعت قطر لعقد اتفاق بين التنظيم الإرهابي وخيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان مسبقاً، بضخ 100 مليون دولار، لإنشاء مؤسسة إعلامية تقودها الإخوان في المنطقة، وبرعاية هيلاري والإدارة الأميركية.
وتم الاتفاق على أن تلك المؤسسة ستكون قناة بتمويل قطري ويديرها وضاح خنفر المدير العام السابق لقناة الجزيرة، على أن يتولى منصب رئاسة مجلس الإدارة داخل تلك المؤسسة رجل الأعمال خيرت الشاطر عضو الجماعة ومكتب الإرشاد.
وعقب سقوط الجماعة وسجن خيرت الشاطر ومحمد مرسي والمرشد العام السابق، انتقل ملف الإعلام للجماعة إلى يد حاميها الأكبر الإرهابي عزمي بشارة، مستشار تميم بن حمد بقطر، ليكون المحرك الأساسي لقنوات الإخوان الإرهابية، حيث اعتمد فيها على نشر الفوضى والشائعات في مصر والدول العربية، تنفيذاً للمخططات القطرية.