ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

طويلة الأمد.. ما هي أهداف الضربات الأمريكية لردع الحوثي؟

منذ منتصف نوفمبر وتقوم مليشيات الحوثي بعمليات قرصنة في البحر الأحمر، تهدف إلى سيطرتها على منابع الطرق التي تستخدمها حركة التجارة العالمية من الجنوب على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل تحت ذريعة نصر الشعب الفلسطيني منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر في العام الماضي.
وقد أسفرت العمليات التي تقوم بها مليشيات الحوثي في البحر الأحمر عن مواجهة مع القوات الأمريكية؛ مما استدعى حربًا طويلة الأمد على الورق، حيث تسعى القوات الأمريكية لإنهاء سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الممرات التي تخدم طرق التجارة العالمية.
ومؤخرًا أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، أن الولايات المتحدة نفذت ضربتين ناجحتين للدفاع عن النفس، ضد هدفين تابعين للحوثيين المدعومين من إيران، في البحر الأحمر، وقالت “سنتكوم”: إن الهدفين هما صاروخ كروز متنقل مضاد للسفن وسفينة سطحية متنقلة غير مأهولة في اليمن. وحددت القيادة المركزية الأمريكية الصاروخ والسفينة على أنهما “تهديد وشيك” لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
كذلك أعلنت القيادة المركزية الأميركية – في بيان-، أن قواتها شنت 4 ضربات أمس على 7 صواريخ كروز ومنصة إطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين بمناطق سيطرتهم باليمن معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر. وأضافت عبر منصة “إكس”: أن القوات الأميركية أسقطت أمس طائرة مسيرة تابعة للحوثيين “دفاعًا عن النفس”.
الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع خاضعة لسيطرة جماعة “الحوثي” في اليمن، قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية، مؤكدين أن واشنطن لن تتردد في التعامل مع أي استهداف جديد للسفن في البحر الأحمر.
بينما في أقل من 24 ساعة هذا الأسبوع، أسقط الحوثيون مسيرة أميركية طراز MQ-9 Reaper، واستهدفوا وأصابوا سفينتين مملوكتين للولايات المتحدة وأطلقوا صاروخ كروز مضادًا للسفن على السفينة الأميركية “يو إس إس لابون”.
كما أطلقت المليشيات عشر طائرات مُسيرة هجومية في اتجاه واحد، أسقطتها الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى في البحر الأحمر وخليج عدن خلال صراع استمر أكثر من أربع ساعات.
وتراجعت إدارة بايدن الشهر الماضي عن إحدى خطواتها الأولى في السياسة الخارجية وأعادت تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، ودخل القرار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، وقال بعض المسؤولين الأميركيين: إنهم يعتقدون أنه سيضعف قدرة الحوثيين على تمويل هذه الهجمات.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن: إن الجيش الأميركي سيواصل ضرب أهداف الحوثيين حتى يتوقفوا عن هجماتهم، كما قال القادة على متن السفن الحربية الأميركية في المنطقة: إن بإمكانهم تنفيذ مهام مناهضة للحوثيين إذا لزم الأمر، وإن “هذا التصور يتجاهل حقيقة هوية الحوثيين وشبكات إيران في المنطقة”.
ويقول المحلل السياسي مختار غباشي: إن مليشيات الحوثي تهدف إلى السيطرة على البحر الأحمر للاستفادة بشكل فعلى من الهجمات لصالح إيران، وبالتالي المواجهة مع القوات الأمريكية ستكون بنفس رتم الحرب الأمريكية الإيرانية، وهي حرباً طويلة الأنفس، تسعى بها الولايات المتحدة للتواجد في منطقة البحر الأحمر لمدة زمنية أطول وفي نفس الوقت تسعي للسيطرة على النفوذ الإيراني.
وأضاف غباشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية -، أن الولايات المتحدة لن تدخل في حربًا واسعة المدى مع مليشيات الحوثي التي هي أضعف من الولايات المتحدة، ولكنها ستقوم بمحاولات عديدة تهدف إلى جأش الجماعة في ظل ضربات استباقية للويلات المتحدة خاصة في منابع الحركة، مثل استهداف قادة واستهداف مخازن الأسلحة.

spot_img