ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

رغم حربها الدائرة.. روسيا تتوسط لإجراء مفاوضات و وقف الحرب بين فلسطين وإسرائيل

حربًا مستمرة منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي، إثر عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة حماس ضد الجانب الإسرائيلي؛ وهو ما أدى إلى حرب كبرى بلا هوادة لم تنتهي إلى الآن، وسط محاولات عالمية لهدنة وإنهاء الحرب وقرارًا بحل الدولتين.
الولايات المتحدة والمعسكر الغربي القريب منهم يلعب دورًا محوريًا في الحرب بشكل كبير، خاصة مع رفض الولايات المتحدة لأي قرار من مجلس الأمن مستخدمة “الفيتو” ضد قرار وقف إطلاق النيران في قطاع غزة، حيث تسعى الولايات المتحدة لهدنة مؤقتة مع عدم انتهاء الحرب.
ومؤخرًا روسيا، والتي تلعب دورًا آخر تسعى لحل الأزمة التي تطيح بمستقبل العالم في ظل رفضًا إسرائيليًا لإنهاء الحرب ومحاولاتهم لقصف رفح في جنوب قطاع غزة مع رفض الجانب المصري، وبالتالي تسعى روسيا لعقد مفاوضات جديدة تهدف لإنهاء الصراع بداية من اجتماع في 26 فبراير للفصائل الفلسطينية في موسكو إلى عرض المساعدة في إجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن “روسيا تريد المساعدة في إقامة حوار مباشر بين طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأضاف “لافروف” – عقب محادثات مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في هافانا-، “نريد بشكل فعال مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق لا نرى أي سبيل آخر سوى الحوار المباشر بينهما”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الخطوة الأولى الفورية هي وقف إطلاق النار، مضيفًا “لسوء الحظ، تواصل الولايات المتحدة منع أي مبادرات في مجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف إطلاق النار وبعد ذلك بالطبع حل المشاكل الإنسانية، لأنه لا توجد فرص كافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وقال “لافروف”: “عندما يتم اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة، فمن الضروري الانخراط في التنفيذ العملي، وعلى وجه التحديد التنفيذ – وليس الوعود التالية – لقرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وإقامة الدولة الفلسطينية”.
وعقد “لافروف” مقارنة بين الحرب في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، والحرب في أوكرانيا التي أوشكت على دخول عامها الثالث، قائلا: إنه “خلال الحرب على قطاع غزة، مات عدد أكبر من المدنيين والأطفال والنساء مقارنة بفترة العملية الروسية العسكرية الخاصة بأكملها، حتى طوال الفترة التي تلت عام 2014 بعد الانقلاب في أوكرانيا”.
ويقول الباحث السياسي طارق فهمي: إن روسيا تفهم جيدًا أن رسالتها واضحة للولايات المتحدة بأن حرب روسيا التي تدخل عامها الثالث لم تصل إلى أرقام ما فعلته إسرائيل داخل قطاع غزة، وهو القطعة الصغيرة مقارنة بأوكرانيا، وبالتالي فالجانب الروسي ليس على علاقات جيدة بإسرائيل خاصة في الوقت الحالي، وإسرائيل سترفض المفاوضات التي تعرضها.
وأضاف فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية -، إن المفاوضات الروسية هي مناورة جديدة تضغط على الولايات المتحدة قبل جلسة مجلس الأمن التي تستخدم بها أمريكا حق “الفيتو” ضد قرارات حماية الشعب الفلسطيني من الضربات الإسرائيلية المتتالية، وهنا الدبلوماسية الروسية تفهم بشدة القرارات الأمريكية المتضاربة في ظل إدارة بايدن وتضغط عليها لتحقيق عدة مكاسب.

spot_img