تتأهب إسرائيل إلى اجتياح جنوب قطاع غزة في رفح على الحدود المصرية؛ مما يسبب كارثة أممية كبرى في ظل وجود ما لا يقل عن مليون و300 ألف نازح في رقعة صغيرة من قطاع غزة، حيث يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاجتياح في ظل رفض مصري واضح للعملية الإسرائيلية التي من الممكن أن تلغي اتفاقية السلام مع مصر.
في ظل ذلك تدعم واشنطن إسرائيل معنويًا وماديًا بالأسلحة في ظل دعم إدارة الرئيس الحالي جو بايدن الي إسرائيل ورفضها إنهاء الحرب مع موافقتها على هدنة مؤقتة فقط، حيث تتأهب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإرسال مزيد من الأسلحة إلى تل أبيب، لتعزيز ترسانتها العسكرية.
وقد كشف مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، أن إدارة بايدن تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة، موضحين إن الحزمة تشمل ما يقرب من ألف قنبلة من طراز MK-82، وذخائر KMU-572 التي تضيف توجيهًا دقيقًا للقنابل، فضلًا عن صمامات قنابل FMU-139.
قيمة الأسلحة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، فيما كشفت طلب نقل الأسلحة المقترح الذي صاغته السفارة الأميركية في القدس، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت “الاستحواذ السريع على تلك الأسلحة للتصدي للتهديدات الإقليمية المستمرة والناشئة”.
كما جزمت السفارة في تقييمها هذا أو طلبها أنه لا توجد مخاوف محتملة حول استعمال تلك الأسلحة بما يخالف حقوق الإنسان وانتهاك القوانين الإنسانية. وقالت: “تتخذ إسرائيل إجراءات فعالة لمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاسبة قوات الأمن التي تنتهك هذه الحقوق”.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن على الرغم من تكثيف المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح، حيث يوجد ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر، إلا أن الولايات المتحدة لا ترى شيئًا سوى دعم إسرائيل في الحرب بدءًا من يوم السابع من أكتوبر في العام الماضي.
وأضاف غباشي – في تصريحات خاصة لملفات عربية -، أن ما يقال في الصحف الغربية إن هناك خلاف بين نتنياهو وبايدن ولكن على أرض الواقع ذلك غير صحيح في ظل استمرار الحرب، ولكن صفقة السلاح والمحادثات المكثفة دليلاً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب وسط رفض عالمي لما يحدث.