يبدأ اليوم ملايين الناخبين من باكستان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والإقليمية التي تجري مع تواجد توترات أمنية وسياسية عاصفة بالبلاد، في ظل توقعات بأن يربح في الانتخابات رئيس الوزراء الأسبق نواز الشريف، والذي يسعى لتولي رئاسة الحكومة لولاية رابعة له، حيث تم فتح ما يقرب من 90 ألف مركز للاقتراع.
وتأتي الانتخابات عقب مقتل 28 شخصًا على الأقل في تفجيرين وقعا في جنوب غرب البلاد، وقد أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية “تعليق خدمات الهاتف المحمول مؤقتًا” في جميع أنحاء البلاد طيلة النهار الانتخابي، معللة هذا الإجراء بدواع أمنية.
الانفجاران وقعا بالقرب من مكتبي مرشحين بالانتخابات في إقليم بلوشستان (جنوب غرب)؛ مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة العشرات، وأثار مخاوف حيال أمن الانتخابات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور.
وإلى جانب المخاوف الأمنية، تتصدر قضية إدانة وسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان اهتمامات الناخبين، إلى جانب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. ومن سجنه، وجّه عمران خان رسالة لأنصاره، أمس، دعاهم من خلالها إلى الانتظار خارج مراكز الاقتراع بعد التصويت.
128 مليون ناخب مستعدًا للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات لاختيار نواب البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 336 نائبًا وأعضاء البرلمانات الإقليمية.
ومع سجن عمران خان ورفض مفوضية أوراق العشرات من مرشحي حزبه، أصبح المجال مفتوحًا أمام حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان وقيادة البلاد للمرة الرابعة.
ومع تصاعد الهجمات المسلحة في الفترة التي سبقت الانتخابات، حث رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان أنصاره على البقاء حول مراكز الاقتراع بعد التصويت وحتى إعلان النتائج.
وتجري الانتخابات وسط تشكيك منظمات حقوقية في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب خان، ويخيم على هذه الانتخابات طيف خان الذي حُكم عليه بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
وفي الانتخابات يختار الناخبون بشكل مباشر 266 عضوًا، في حين يتم تخصيص 70 مقعدًا -60 منها للنساء وعشرة لغير المسلمين- وفقًا لعدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب.