منذ أن بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في الإنشاء عام 1928، يبدوا وأن حسن البنا قرر بشكل واضح أن يكون للجماعة اقصادًا موازيًا للدول، حيث تقوم الجماعة من خلاله على زيادة شبكتها الاجتماعية بحيث يكون لها قواعد في دولاً كثيرة معتمدة على الاقتصاد الإخواني.
ودومًا ما وصِف الإخوان في مصر بأنهم “تجار ميني فاتورة”، وذلك إثر تجارتهم المتعددة قبيل ثورة الـ 30 من يونيو، التي أطاحت بهم من مصر وذهبوا إلى الشتات، حيث تنتشر قواعدهم الاقتصادية بشكل خاص في عدد من الدول، وأبرز اقتصاديات الإخوان متواجدة عبر شبكة عنكبوتية في أوروبا.
وهو ما فتح أبواب الاتهام لبعض الدول الغربية بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين المصنف كتنظيم إرهابي في الكثير من الدول العربية والغربية. الإخوان لا يمكن أن ينجحوا في بناء الشبكة العنكبوتية لشركات الجماعة، بدون مساعدة بعض الدول الأجنبية، وبريطانيا هي الدولة الرئيسية التي قدمت تيسيرات لجماعة الإخوان للانتقال من مربع إلى آخر.
وتم الكشف عن شبكة جماعة الإخوان التي تعمل في أوروبا، ولديهم شركات للتنقيب عن البترول في غرب أفريقيا وينقبون عن الذهب بشكل غير شرعي في السودان وفي دول الساحل، ولديهم شركات أيضًا في جنوب أفريقيا، ويستغلون كل حدث لجمع التبرعات والأموال، وهذا الأمر ظهر جليًا فيما حدث في الشيشان.
عدد من الدول الأوروبية كانت ترعى بشكل كبير الجماعة، وما زالت حتى اللحظة تحتضن قادتها مثل بريطانيا، التي تعتبر مواقفها من الإسلاموية غير حقيقية ولا تتخذ أي إجراءات جادة ضدهم.
وجماعة الإخوان لا تبكي على الأموال التي تخسرها، لأنها قادرة على إيجاد بدائل، خلاف أن هذه الأموال ليست أموالهم في الأساس، بل أموال دفعت لتنفيذ بعض الأجندات السياسية.
ويقول الباحث السياسي المختص بالشأن الإخواني والعضو المنشق عن الجماعة طارق البشبيشي: إن جماعة الإخوان جماعة توظيفية لا تتحرك في أي مكان بمفردها ولكنها تتحرك وفق ما تخطط له القوى التي توظفهم، وتحركها بريطانيا وأمريكا عن طريق أجهزتها الاستخباراتية، والجماعة تقوم بدور مهم جدًا في استمرار هيمنة القوى الكبرى على المنطقة العربية، وكذلك دعم الاقتصاد الغربي.
وأضاف “البشبيشي” – في تصريحات خاصة لملفات عربية – ، عندما تنهزم الجماعة و تتخذ الدول العربية إجراءات معينة لحماية المجتمعات من شرورها و هي ما تطلق عليه الجماعة فترات المحنة، هنا تتدخل بريطانية و أمريكا لحماية ربيبتها فتبدأ في توفير ملذات أمنة لهم بعيدًا عن ملاحقات الدول لهم، ومن جانب الإخوان يتم توفير دواعم الاقتصاد لتلك الدول، كذلك قامت الجماعة في توطين وجودها و تجنيد الأفارقة ضمن صفوفها حتى تثبت تواجدها بعد ذلك في تلك البلدان الفقيرة.