زيارة جيدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في زيارة تعد الخامسة منذ أن بدأت حرب قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، مع محاولات عالمية لإعادة إحياء المعادلة السياسية والبحث عن هدنة تقوم علي أساس تسليم الرهائن ووقف العنف في قطاع غزة ما بين إسرائيل وحركة حماس.
زيارة بلينكن ستشمل المملكة العربية السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، وتأتي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه مئات الالآف من الأشخاص مجاعة محتملة.
حيث ذكرت الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس وتنفيذ وقف للقتال للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومتزايد إلى المدنيين في غزة.
وكتب بلينكن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ” سأعود إلى الشرق الأوسط لمواصلة العمل مع شركائنا حول كيفية تحقيق سلام دائم في المنطقة، مع أمن دائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
ووصف بلينكن المعلومات الإسرائيلية حول اتهامات الأونروا بأنها “ذات مصداقية عالية”؛ رغم أن مسؤولي البيت الأبيض أشاروا إلى أن هذه الادعاءات تتعلق فقط بجزء صغير من أكثر من 13 ألف شخص توظفهم الأونروا في غزة.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن بعد أربع شهور من هذه الحرب، أدرك الأمريكان، رغم كل التحذيرات التي سبقت ذلك، بأن استمرار الحرب على غزة لن يدفع ثمنها فقط الفلسطينيون، فقد تمتد هذه النار لتحرق دول أخرى من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الرقب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، أن المعسكر الأمريكي في منطقة الحدود السورية الأردنية، جعلت الأمريكان يتحركون بدون ملل أو كلل، لأنهم أدركوا أن الأمور قد تتسع، ويكون الاستهداف له مباشرة.
وأشار “الرقب” إلى أن زيارة بلينكن التي تبدأ غداً، ومن بعده زيارة وزير الخارجية الفرنسي، وقد يتبعها وزراء خارجية آخرين، الهدف الأساسي من ذلك هو إعادة الأمل للعملية السياسية، بعد أن أصبحت الأمور في طريقها المسدود، وهناك حراك حتى الآن يُفشل إسرائيل في موضوع وقف الحرب على غزة، الأمريكان يريدون، أن أقل تقدير أن تضع الحرب، إن لم تكن أوزارها، أن تضع، أو أن تقف حدتها بشكل
وأكد أنه بالتالي الحراك يأتي في هذا السياق، فكرة إحياء مشروع سياسي وفتح آفاق العملية السياسية، هذا أمر مهم جدا، لأن هذا شرط عربي.