ذات صلة

جمع

ضربة إسرائيلية تربك المسار.. مصير التفاهمات الأميركية ـ الحوثية مجهول

وسط تصاعد التوترات المشتلعة خلال هذه الفترة في المنطقة،...

لجان مشتركة بين بيروت ودمشق.. بداية لتسوية الملفات العالقة

تشهد العلاقات اللبنانية – السورية تطورًا لافتًا مع إعلان...

المولد النبوي.. لحظات روحانية وسط أصوات المدافع في السودان

وسط استمرار مشهد الدمار والخراب جراء الحرب المستمرة في...

من الميدان إلى الوثائق.. جدل حول تقييم حرب غزة داخل إسرائيل

وسط تعقيدات المشهد العسكري والسياسي المحيط بالحرب الدائرة في...

حملة اعتقالات وتشديدات إسرائيلية في الضفة الغربية.. تصاعد التوتر الميداني

نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم الاثنين، سلسلة من...

وصول المعارك لمملكة كوش.. كيف أصبح التراث العالمي في السودان في خطر؟

معارك دامية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان، وصلت إلى أزمات كبرى في البلاد التي تعاني منذ 15 إبريل من العام الماضي، حيث أصبحت السودان بلداً غير صالحة للمعيشة الآدمية، ووصل الأمر إلى هدم تراث البلاد التي تعود إلى ملايين السنين.
السودان من البلدان التي بها المزيد من التراث والآثار التي تعود إلى الآلاف من السنوات، وبالتالي باتت خطورة الحرب على تلك الآثار بشكل واضح، حيث تتعرض الآثار إلى طلقات نارية وصواريخ الجبهات المتنازعة، وآثار مملكة كوش كانت على رأس الآثار التي تعرضت للحرب.
ومؤخراً وصلت المعارك الدائرة في السودان إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية محلية، محذرة من خطر تضرر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها عن 2300 عام، وذكرت “الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية” أنها “تدين دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعَي النقعة والمصوّرات الأثرييْنِ”.
وأضافت في بيان أن قوات الدعم السريع دخلت الموقع الأثري للمرة الثانية، الأحد، بعدما كانت قد دخلته للمرة الأولى في 3 ديسمبر.
وقد أعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل أن قوات الدعم السريع “حاولت التسلل عبر منطقة النقعة والمصوّرات وقد تصدت لها القوات الجوية”، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة، وفي بيانها قالت: “الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية”: إنّ موقعي النقعة والمصوّرات يُعتبران من أهمّ المواقع التاريخية المسجّلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمّان تماثيل وآثاراً ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.)

وبحسب اليونسكو فإنّ المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي “عبارة عن مناطق شِبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصوّرات الصفراء”.
وتضيف اليونسكو في تعريفها للجزيرة أنها “كانت مقراً للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيّف، من بين آثار أخرى، من مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه”.