ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

كيف نشرت الإخوان قاعدتها لبث السموم في القارة الإفريقية؟

سنوات من الأزمات والبحث عن ملاذ آمن تلك هي قاعدة ثابتة للجماعة الإرهابية، والبحث عن أماكن المناوشات والأزمات لإرساء قواعد جديدة واللعب في عقول الفقر والمجتمعات التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، وهو ما بات واضحاً في انتشار الإخوان الإرهابية في إفريقيا.
ولبثّ السموم لا تكف الجماعة عن اختراق دول لبث سمومها والسيطرة على مفاصلها لخدمة أهدافها، ومؤخراً رصد تقرير لمركز “تريندز” للبحوث والاستشارات نشأة ووجود تنظيم الإخوان في جنوب إفريقيا، التي اتخذها التنظيم نقطة انطلاق للتغلغل في القارة السمراء.

ومن باب المنظمات الدعوية والخيرية كغطاء للتمويه على النشاط الإرهابي المشبوه للتنظيم، فإن وجود الإخوان في جنوب إفريقيا نشأ بوصفه تيارا فكريا بالأساس، قبل أن يتحول إلى كيان حركي له هياكله الإدارية والتنظيمية، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك رئيس مجلس القضاء الإسلامي “الأسبق” الإمام عبدالله هارون، الذي يُوصف بأنه واحد من أشهر الرموز الإسلامية الحركية في تاريخ إفريقيا.
وقد تأثر هارون بأفكار وأطروحات الإخواني سيد قطب، وبمؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية أبو الأعلى المودودي، وعلى مستوى الحركة عارض نظام الفصل العنصري “الأبارتهيد”، كما دعم حزب المؤتمر الوطني في نضاله من أجل إنهاء هذا النظام، مع أنه لم ينضمَّ إلى الحزب.
ولا تفصح جماعة الإخوان عن تاريخ وجودها وطبيعته في الكثير من الدول التي تنشط فيها، لكن هناك العديد من الشواهد التي تشير إلى أن بدء الوجود التنظيمي في جنوب إفريقيا يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، ومن هذه الشواهد انتقال عدد من دعاة الإخوان وكوادرها إلى البلاد واستقرارهم فيها، ومن أبرزهم الداعية عبدالسلام بسيوني، وذلك ضمن خطة التمدد والانتشار في القارة السمراء.
وتعتمد جماعة الإخوان على استغلال العمل الدعوي للتغلغل في المجتمعات الإسلامية المحلية في الدول غير المسلمة، وتلجأ إلى العمل تحت ستار المنظمات الدعوية والاجتماعية والإغاثية وغيرها، كما تتماهى مع المنظمات القائمة بالفعل، في بعض الأحيان، وذلك بشكل مؤقت حتى تجد لنفسها فرصة إنشاء منظماتها وجمعياتها الخاصة.
قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، كما قلنا ونؤكد أن جماعة الإخوان جماعة توظيفية لا تتحرك في أيّ مكان بمفردها، ولكنها تتحرك وفق ما تخطط له القوى التي توظفهم، والجماعة تحركها بريطانيا وأميركا عن طريق أجهزتها الاستخباراتية.
وأضاف البشبيشي في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن الجماعة تقوم بدور مهم جدا في استمرار هيمنة القوى الكبرى على المنطقة العربية، فعندما تنهزم الجماعة وتتخذ الدول العربية إجراءات معينة لحماية المجتمعات من شرورها وهي ما تطلق عليه الجماعة فترات المحنة هنا تتدخل بريطانيا وأميركا لحماية ربيبتها فتبدأ في توفير ملاذات آمنة لهم بعيدا عن ملاحقات الدول لهم، من ضمن تلك الملاذات بعض الدول الإفريقية التي تهيمن عليها الدول الكبرى، فتبدأ الجماعة في توطين وجودها وتجنيد الأفارقة ضمن صفوفها حتى تثبت تواجدها بعد ذلك في تلك البلدان الفقيرة.

spot_img