ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

اليمن 2023.. نشاط حوثي للاعتقالات والاغتيالات بعد هدنة أبريل 2022

عام 2023، كان العام الذي شهد نشاطا مميزا لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حملات اعتقالات واغتيالات تقوم بها الميليشيا في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، مع الدخول في مشاكل كبرى بدءا من التصعيد في البحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي، وكان كشف حساب الحوثيين في 2023 يشهد على تطورات كبرى في علاقة الجماعة بمستقبل المنطقة.
منذ هدنة أبريل 2022، هدأت جبهات القتال نسبياً، لكن ميليشيا الحوثي استغلت الهدنة في تنشيط سياسة الاغتيالات، سواءً في مناطق سيطرتها أو في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي ينشط فيها مسلسل الاغتيالات أيضاً بفعل تواجد تنظيم القاعدة والإخوان الإرهابية في بعض مناطقها.
مع نهاية عام 2023، شهدت جبهة اليمن أكثر من 36 عملية اغتيال تم الإعلان عنها خلال السنة، لجوء ميليشيا الحوثي لمعالجة خلافاتها الداخلية بالرصاص، فيما وقف القاعدة وأيادي الانقلابيين خلف الاغتيالات بمناطق نفوذ الحكومة الشرعية.
وقد حدثت في المناطق الخاضعة لميليشيا الحوثي أكثر من 15 عملية اغتيال، أعطت دلالات واضحة ورسائل صريحة عن صراعات داخلية حوثية وتصفيات ممنهجة لخصوم الميليشيات بمن فيهم القضاة والمشايخ والضباط، وتصدرت صنعاء الخاضعة لميليشيا الحوثي بنسبة وقوع الاغتيالات، حيث شهدت 8 عمليات اغتيال من بين 15 عملية، تليها الجوف والبيضاء وعمران وريمة وإب.
ويأتي زعماء القبائل شمال اليمن بمن فيهم الموالون للميليشيات، في صدارة المستهدفين من عمليات الاغتيالات الحوثية الداخلية، حيث تعرض 6 على الأقل لعمليات تصفيات منهجية، منها أثناء حملات أمنية داخلية للحوثيين. كما طالت الاغتيالات قيادات حوثية كرد فعل من قِبَل بعض أفراد القبائل على سلوك تلك القيادات في التعامل معهم.

واستخدمت ميليشيا الحوثي الكمائن المسلحة بمعدل 4 عمليات والعصابات المسلحة أو المسلحين على متن دراجات نارية بمعدل 3 اغتيالات، فيما تنوعت بقية العمليات بين ظروف غامضة 3 وحملات أمنية 2 وخلافات على الأموال والجباية بمعدل عملية واحدة.

ويقول الباحث السياسي اليمني، صهيب الحميري، إن القيادات الميدانية الموجودة في الجبهات تبحث عن استحقاقاتها من الأموال والفساد والجبايات والمناصب، انقسمت إلى عدة فرق ينتمي البعض منهم إلى عائلات وأسر تملك علاقات قوية بقيادات الجماعة الحوثية، ويحظى بدعمها، ولديه الجرأة للتصعيد والمطالبة باستحقاقاته، في حين لا يحظى الطرف الآخر وهم المتحوثون والذين يديرون بعض المناصب الصورية بتلك الامتيازات، ويخشى أفرادهم من التنكيل بهم حال أصروا على مطالبهم، لذلك أصبح هناك انقسام كونها جماعات لا يوجد عندها نظام وقانون بل تظل في حكم الغاب وفي أي لحظة سيتم الإعلان عن إمارة أو بيئة أمامية جديدة.
وأضاف الحميري في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: أن ميليشيا الحوثي لا تقبل بأي طرف، وكل الأطر السياسية التي دخلت فيها تريد بها مكاسب سياسية وتلتهم أطرافها وتنقلب على نفسها وقد نفذت العديد من الاغتيالات، فمن لم يسلم منهم عفاش إلى رئيسهم الصماد الذي كان الرجل الأول للجماعة حتى تم اغتياله هناك تنسيق تام لبقاء حوثه مران لعدم ثقتهم بمن حولهم يعيشون خوف الانقلاب في الداخل ففرضوا قبضة حديدية على الشمال.

spot_img