مع احتفالات أعياد الميلاد تصاعدت الحرب الروسية الأوكرانية، التي أصبحت حرباً طويلة الأمد في ظل عدم وجود حلول سياسية للبلدان، مع عودة الاهتمام الغربية بالقضية الأوكرانية في مواجهة روسيا التي قامات بتصعيد الأحداث بدءا من فصل الشتاء.
ومؤخراً مع صعوبة الاجتياحات والتحركات البرية للمعدات العسكرية والآليات الثقيلة من مدرعات ودبابات وناقلات الجند، قد تلجأ موسكو إلى حلول أخرى لتحقيق مكاسب عسكرية باستخدام أسلحة أثبتت فاعليتها من بينها المسيّرات والصواريخ، وهو ما فتح أجواء جديدة من الحرب.
وآخر التطورات هو إعلان سلاح الجو الأوكراني فجر الثلاثاء، أنه دمر سفينة حربية روسية في البحر الأسود، يشتبه أنها كانت محملة بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو في حربها ضد كييف، وقال سلاح الجو في منشور على تطبيق “تليجرام”، إن “سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشركاسك دمرت على أيدي طياري القوات الجوية”.
وأضاف: “يُعتقد أنها كانت محملة بطائرات شاهد”، المسيّرات المفخخة الإيرانية الصنع التي تستخدمها روسيا على نطاق واسع في حربها ضد أوكرانيا.
ولم يحدد البيان مكان الضربة، لكن قائد سلاح الجو ميكولا أوليشتشوك نشر مقطع فيديو يظهر فيه وميض انفجار وكرة لهب تضيء ظلمة الليل في قاعدة فيودوسيا البحرية الروسية في البحر الأسود، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وأكد رئيس “جمهورية القرم” سيرغي أكسيونوف وقوع هجوم في فيودوسيا.
وقال المسؤول الروسي في منشور على “تليجرام”: “تم تنفيذ هجوم معادٍ في منطقة فيودوسيا، تم فرض طوق أمني حول منطقة الميناء”.
وأضاف: أن “الانفجار انتهى وتم احتواء الحريق”، ولم يحدد أكسيونوف طبيعة الأضرار، لكنه أكد أن السلطات اضطرت إلى “إجلاء سكان عدد من المنازل”، وغالبا ما تنفذ أوكرانيا هجمات في شبه جزيرة القرم تستهدف بشكل خاص الجيش الروسي.
وفي أبريل 2022، أغرق الجيش الأوكراني الطراد “موسكفا”، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، في خطوة قوبلت بإدانة دولية كبيرة.
تتزايد الهجمات الروسية ضد البنى التحتية في أوكرانيا؛ الأمر الذي ألقى بظلاله على سبل الحياة في البلاد، وعلى وقع ذلك، بات مئات الآلاف من الأوكرانيين بلا كهرباء أو إمدادات للتدفئة مؤخراً؛ ما دفعهم للنزوح نحو بولندا.