حراك دولي يهدف إلى هدنة جديدة في حرب إسرائيل على قطاع غزة، حيث يريد الجميع الهدنة للحفاظ على المدنيين خاصة أن الهدنة الماضية كانت جيدة في محتواها من دخول مساعدات وعلاج الكثير من الجرحى إثر الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.
ومؤخراً تستمر المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة في الكواليس من أجل التوصل لهدنة جديدة وإيقاف نزيف الدماء في قطاع غزة وإطلاق المزيد من الأسرى من الطرفين بعدما قامت القوات الإسرائيلية باعتقال أكثر من 1000 شخص مؤخراً عقب العودة من جديد لأرض الصراع.
وبينما لا تزال احتمالات التوصل إلى اتفاق غير واضحة مع إصرار حركة حماس على عدم مناقشة أي أمر قبل الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي، بينما تتمسك إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار “بهدف إنساني” وفق تعبير مسؤوليها.
المبعوثين يركزون في مناقشاتهم على تحديد الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم من قبل كل من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في حال إبرام هدنة جديدة، وإسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين”، حسب ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الخميس.
وتتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، “مدانين بجرائم خطيرة”، لكن طاهر النونو المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي وصل القاهرة الأربعاء، قال إن الحركة ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، ما لم تنهِ إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وقال النونو من القاهرة “قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد تطبيق هذين الأمرين، إذ لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر فيه إسرائيل في عدوانها.”
كما أوضح أن “وفد الحركة قدم في مصر شرحا مستفيضا للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب”. وأضاف “تحدثنا مع الأشقاء في مصر بوضوح عن موقفنا تجاه هذا العدوان وضرورة وقفه كأولوية الآن”.
يأتي ذلك، فيما يتوقع أن يزور زعيم حركة الجهاد التي تحتجز بدورها أسرى في غزة، مصر في الأيام المقبلة أيضا لبحث وضع حد للصراع.
وكانت هدنة سابقة امتدت أسبوعاً أواخر الشهر الماضي، أفضت إلى تبادل أسرى بين الطرفين، لكنها عادت وانهارت مطلع الشهر الحالي.
يُذكر أن زيارة هنية لمصر تعد بمثابة تدخل شخصي نادر في الجهود الدبلوماسية، وهو أمر قام به في السابق فقط عندما بدا إحراز التقدم مرجحا، وكانت آخر زيارة له إلى القاهرة في أوائل نوفمبر قبل الإعلان عن الهدنة الوحيدة في حرب غزة حتى الآن.