يواجه ميليشيا الحوثي الإرهابية مجموعة متكررة من الدول لمحاربة إرهاب الميليشيا المدعومة من إيران وقرصنتها داخل البحر الأحمر.
حيث أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إطلاق الولايات المتحدة عملية أمنية متعددة الجنسيات، لتأمين التجارة في البحر الأحمر، وأفاد أوستن، الذي يزور البحرين التي تستضيف مقر قيادة الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، بأن الدول المشاركة في العملية تضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا.
وقد باتت الدنمارك أحدث الدول التي قررت الانضمام إلى تحالف “حارس الازدهار” الدولي الذي أعلنت الولايات المتحدة تشكيله لمواجهة تهديدات ميليشيا الحوثي للملاحة في البحر الأحمر، قالت وزارة الدفاع الدنماركية اليوم الأربعاء في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: إن الدنمارك ستنضم إلى التحالف البحري الدولي الجديد الذي تشكله الولايات المتحدة للتصدي للهجمات في البحر الأحمر.
ونقلت رويترز عن وزير الدفاع الأميركي قوله في بيان: “هذا تحدّ دولي يتطلب عملا جماعيا”، معلنا عن إطلاق مبادرة “حارس الازدهار”، وخلال اجتماع عقد عبر الإنترنت مع وزراء من أكثر من 40 دولة، دعا أوستن الدول الأخرى إلى المساهمة، وندد “بأفعال الحوثيين المتهورة”.
وكانت ميليشيا الحوثي قد نفّذت أكثر من 100 هجوم بالطائرات والصواريخ ضد 10 سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وفي 19 نوفمبر الماضي، قرصنت ميليشيا الحوثي سفينة “غالاكسي ليدر” وتم اعتقال طاقمها الدولي المكون من 25 فردا كرهائن، في جرائم بحرية دفعت واشنطن لتشكيل تحالف دولي بحري بقيادتها، ضمن مبادرة “حارس الازدهار”؛ وذلك لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة.
وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي بدؤوها الشهر الماضي على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر؛ رداً على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وأجبرت الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع شركة النفط البريطانية الكبرى “بي.بي” وغيرها من شركات الشحن مثل “ميرسك” الدنماركية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر قناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح؛ ما زاد من الوقت والتكاليف.