جماعة الإخوان الإرهابية تنتشر في شتى البقاع للبحث عن آليات جديدة تساعد في تواجدها وانتشارها، وآخر تلك الأزمات هي انتشار المؤسسات التي تشهد تواجد الإخوان في الداخل دون الكشف عن هويتها الإخوانية لتساعد في نشر أفكار الجماعة الإرهابية بدءا من تعاليم مؤسس الجماعة حسن البنا ونظيره سيد قطب.
ومن الأكاديميات التي تساهم في ذلك أكاديمية “الإمام مالك الدولية للعلوم” التي تعرف نفسها على أنها “مؤسسة تركية تهتم بالعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية واللغة العربية في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي، وتعمل في مجالات التعليم والتأهيل والبحث العلمي، وتعزز دور الدين في البناء الحضاري، وتسهم في تحقيق السلم الاجتماعي”، ولكن ما حدث بعد ذلك هو استقطاب واضح لنشر أفكار الجماعة الإرهابية.
وقد قام المركز العربي لدراسات التطرف بتعريف المؤسسة بكونها تعليمية خاصة، مقربة من الإخوان المسلمين، يقع مقرها الرئيس في مدينة إسطنبول التركية، وتهدف الأكاديمية بحسب بيانها التأسيسي إلى “إعداد الدعاة والمصلحين المتميزين القادرين على بناء مجتمعاتهم وخدمة الإسلام والمسلمين”، وذلك بتقديم تعليم متقدم وشامل للطلاب في مجالات تخصصهم، لاسيما في ميداني الشريعة والاقتصاد الإسلامي.
تتوزع الدراسة في الأكاديمية، بحسب المركز العربي، على مستويين، أولهما الدراسة الجامعية العامة “الليسانس”، ومدة الدراسة فيها 4 أعوام، وثانيهما الدراسات العليا، وتغطي درجتي الماجستير، ومدة الدراسة فيها عامان على الأقل، والدكتوراه ومدة الدراسة فيها 3 أعوام كاملة.
وتشمل مواد الدراسة: الشريعة الإسلامية، والقرآن الكريم وعلومه، واللغة العربية وآدابها، والدعوة والحضارة، والاقتصاد والعلوم المالية، والاقتصاد والعلوم المصرفية، والتمويل المصرفي، والمحاسبة. مع توفير إمكانية الدراسة عن بُعد، كما أنشأت الأكاديمية مؤخراً معهداً خاصاً لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
يتم تمويل الأكاديمية من خلال الرسوم الدراسية والدورات التعليمية المدفوعة، إلى جانب الهبات والتبرعات الخاصة، والتي يتم توزيعها لخدمة أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ونشر العنف والأفكار المسمومة عالمياً.
ويرأس المؤسسة عبد الباسط يربوع، وهو من المحسوبين على إخوان ليبيا، ومعظم المحاضرين فيها من الإخوان أو من القريبين منهم، مثل الليبي ونيس المبروك، والمصريتين هالة سمير وكاميليا حلمي.