الحرب في أوكرانيا وغزة.. مواجهات مستمرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في أميركا

صراع داخل الأروقة الأميركية بطلها الصراع العالمي ما بين أوكرانيا وروسيا والصراع الآخر إسرائيل في قطاع غزة، وكيف تدعم الولايات المتحدة الأميركية الحليفين بالأسلحة والأموال، وهو ما وضع الإدارة الأميركية في موقف لا تحسد عليه داخلياً، خاصة في ملف دعم أوكرانيا التي خسرت الكثير في حربها بعد خسارة دعم أوروبي بقيمة 50 مليار دولار بسبب الفيتو المجري.
ويواجه الديمقراطيون والجمهوريون صراعاً حول مساعدات أوكرانيا، حيث تطل الأزمة منذ بدء صراع قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر وهو ما أوقف الدعم الأوكراني، ويراه الشعب الأميركي خسارة لأميركا في ظل عدم استجابتها لتهدئة الأوضاع عالمياً.
ومؤخراً قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور “ميتش ماكونيل”: إن قضايا مهمة لا تزال مطروحة في مفاوضات مجلس الشيوخ بشأن القيود الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك التي طالب بها حزبه مقابل الموافقة على مساعدة لأوكرانيا وحلفاء آخرين لواشنطن، وعلى رأسهم إسرائيل.
وأضاف ماكونيل والسيناتور جيمس لانكفورد، المفاوض الجمهوري الرئيسي، لزملائهما في رسالة، أنه ليس من الواضح ما إذا كان مجلس الشيوخ سيصوت على الحزمة هذا الأسبوع، وقد اجتمع المفاوضون خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن أجل زعيم الأغلبية تشاك شومر عطلة مجلس الشيوخ للسماح بتصويت محتمل هذا الأسبوع. ومن شأن التصويت أن يزيد الضغط على مجلس النواب الذي ذهب أعضاؤه بالفعل لقضاء عطلة العام الجديد.
وفي وقت سابق قال السيناتور ليندسي جراهام، وهو جمهوري من ساوث كارولينا، لشبكة (إن بي سي): “نحن لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق سوف يستمر العمل في العام المقبل”.
ومع الإجراءات المحتملة للحد من الهجرة عبر الحدود من المكسيك التي تقسم الطرفين، لم يكشف الجانبان سوى القليل عن الوضع التفصيلي اليوم الأحد، على الرغم من أن البعض أشار إلى تفاؤل بأن الطرفين سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق.
وفي أكتوبر الماضي أعلن البيت الأبيض أن الأموال التي وافق عليها الكونجرس لتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا استنفدت تقريبا، ولهذا طلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على تمويل إضافي لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، لكن الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين عطلت الملف.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022، تتلقى أوكرانيا دعماً مادياً وعسكرياً ودبلوماسياً غير محدود من الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية، ولكن حدثت الأزمة مؤخراً مع بداية الحرب في قطاع غزة.