يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، حيث يدور قتال عنيف في شمال القطاع وجنوبه في الوقت نفسه بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية، وهي العملية الأطول منذ السابع من أكتوبر.
وقد أدت حتى الآن إلى مقتل ثمانية أشخاص والآليات الإسرائيلية تعزز وجودها في المزيد من أحياء المدينة ومخيم جنين، وتدخل إلى المنازل وتفتشها، وأفاد شاهد عيان بأن عدد المنازل التي طالها القصف تجاوز 15 منزلا.
وهناك عمليات اعتقال جماعية تتم في المدينة، وسط توقعات بأن عدد المعتقلين تجاوز 150 شخصًا، تم الإفراج عن جزء منهم في وقت لاحق بعد تحقيق ميداني معهم.
من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن عملية عسكرية في مدينة جنين ما زالت مستمرة، بعد نحو 30 ساعة، تم خلالها اعتقال مئات من المشتبه بهم ومصادرة أسلحة. وأجرت قوات الاحتياط ورجال شرطة الحدود مسحا على نحو 400 مبنى في مخيم اللاجئين في جنين، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه مع بدء العملية أمس، قتلت غارة جوية بطائرة من دون طيار، تابعة للجيش أربعة مسلحين فلسطينيين، ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عبر «تلغرام» مقتل شاب برصاص القوات الإسرائيلية في جنين اليوم؛ ما يرفع عدد القتلى منذ أمس إلى ثمانية.
وبحسب إفادات شهود العيان، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجريف الطرقات في مدينة جنين ومخيمها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن الوضع في مخيم جنين في تدهور مستمر، وإن هناك عشرات الاستغاثات لحالات مرضية، ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب منع الجيش الإسرائيلي لها رغم وجود تنسيق مسبق.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن أمس ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 18.787 قتيلا، فيما زاد عدد المصابين إلى 50.897، حيث هناك أيضاً الآلاف من المعتقلين قامت القوات الإسرائيلية باعتقالهم من قطاع غزة.