حرب بالوكالة يدخل فيها ميليشيا الحوثي لصالح سياسات إيران، قرصنة في البحر الأحمر ضد السفن التجارية التي تمر عبر باب المندب، لتشهد تصعيداً جديدا تقوم به ميليشيا الحوثي التي بدأت بتهديدات ضد إسرائيل منذ حربها ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
حيث تقوم ميليشيا الحوثي بهجمات غير مجدية بصواريخ باليستية ومسيرات نحو إسرائيل لم تقم بأي شيء، مما اضطرها للسيطرة على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
وبموازاة الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، شهدت مناطق أخرى في الإقليم تصعيداً من جانب فصائل وجماعات موالية لإيران، حيث حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من نقل المنطقة “إلى مرحلة جديدة عبر المقاومة”.
ومؤخراً أعلنت ميليشيا الحوثي أنهم هاجموا سفينتين إسرائيليتين، جديدتين ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول أميركي قوله إن السفينة “يو إس إس كارني” شاركت في اشتباكات متعددة في البحر الأحمر تضمنت هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وفي حالتين على الأقل نجحت “كارني” في إسقاط طائرات بدون طيار متجهة باتجاهها، من جهتها، قالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إنها تلقت تقريراً بشأن نشاط مسيرة بما في ذلك انفجار محتمل بالقرب من باب المندب.
وكان قد شن الحوثيون، سلسلة من الهجمات بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل، مستهدفة مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر. وفي حين تم اعتراض الصواريخ على الفور، كونها رسالة واضحة تعكس وضع الحوثيين، ليس فقط فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ولكن أيضًا على مستوى النخب العسكرية الإقليمية.
ومؤخراً أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن المدمرة كارني أسقطت طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون كانت تستهدف سفنا تجارية في البحر. يأتي ذلك بالتزامن مع إدانة مجلس الأمن الدولي الهجمات الأخيرة للحوثيين على سفن تجارية.
وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، في حال استمر التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن والاستقرار الإقليميين بلا هوادة، فمن المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة بالنظر في إعادة إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، أبعد من ذلك، إذا امتدت هجمات الحوثيين في مرحلة ما إلى أهداف أميركية في البحر الأحمر، فمن المرجَّح أن تنتقم إدارة بايدن كما حدث في سوريا.