عقب عشرية سوداء حكم فيها الإخوان تونس، أنهت البلاد حكمهم في 23 يوليو من العام 2021، عقب انتفاضة شعبية، وهو ما جعل أغلب قيادات الجماعة داخل سجون تونس عقب قرارات الرئيس قيس سعيد بإنهاء تواجد الجماعة الإرهابية في البلاد.
وينتشر الإخوان داخل أروقة الحكومة التونسية، ما يعطل مسيرة الدولة ولذلك تقوم الدولة التونسية من آن لآخر بالكشف عن مخططات الجماعة والقبض على عناصرها والخلايا النائمة، وفي خطوة جديدة، على وشك أن تتخذها السلطات التونسية على طريق فك سيطرة تنظيم الإخوان على مفاصل الدولة.
قام الرئيس التونسي قيس سعيد، بالتأكيد أن النتائج الأولى لعملية التدقيق في الانتدابات والتعيينات في المؤسسات الحكومية التي جرت خلال العشر سنوات الماضية زمن حكم الإخوان، أظهرت العديد من التجاوزات، ودعا الرئيس سعيد خلال لقائه الأربعاء برئيس الحكومة التونسي أحمد الحشاني إلى ضرورة الإسراع في عملية التدقيق في الانتدابات.
وعملية التدقيق في الانتدابات انطلقت في سبتمبر، ومن المنتظر الإعلان عن النتائج في الأيام القليلة المقبلة بعد أن استمرت التدقيقات لمدة نحو شهرين.
الرئيس قيس سعيد أكد خلال لقائه بالحشاني ضرورة تحمل المسؤولين لمسؤولياتهم، وقال “من لا يريد أن يتحمل المسؤولية أو يبطئ في إنجاز المشاريع المكلف بالإشراف عليها بناء على حسابات سياسية صارت مفضوحة لدى الشعب التونسي فليس جديرا بتحمل هذه المسؤولية”.
وسبق أن انتقد الرئيس التونسي في مناسبات عدة، وجود أطراف تعمل على تعطيل المشاريع رغم أن الأموال مرصودة بسبب التعيينات داخل الدولة التي تعمل لصالح لوبيات معينة، في إشارة للإخوان وحلفائهم.
وقال الباحث السياسي التونسي، حسن المحنوش، إن المعروف أن الإخوان الإرهابية هي آفة من الآفات الخطيرة الممتدة عبر العالم، وتجدهم في كل واد يهيمون، واخطر ما فيهم أنهم يتخذون من الإرهاب مهنة ويمارسون الإجرام والقتل وسفك الدماء والفساد في الأرض بمقابل مادي ومن خلال تجارتهم، وبكل ما تصل إليه اياديهم الآثمة من الآثار والمكتسبات والموارد.
وأضاف المحنوش في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، أنه لطالما يمرح الإخوان في الأرض وليس لهم رادع لن يتم لهم جانب سواء في تونس او في غيرها من البلاد العربية والإسلامية، وان لمصر تجربة مريرة معهم، وأنصح باتباع سبيل ومناهج مصر في التعامل معهم بحظرهم ووضعهم في السجون، وان التعاون بين تونس ومصر في هذا المجال وجوبي للخروج من هذه المحنة والقضاء على هذه الآفة قضاء مبرما واستئصالهم من جذورهم، وأعتقد اننا في حاجة إلى تعاون دولي عربي إسلامي عريض لنتمكن من النجاح في هذه المهمة الصعبة، خاصة ان الإخوان المسلمين وشبكاتهم الإجرامية يجدون الدول الحاضنة.