بداية من يوليو 2021، أنهت تونس ملف الإرهاب وانتشاره في البلاد مع وقف التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد بعد قطع رأس الأفعى في البلاد وحبس أغلب قيادات الجماعة، ولكن هناك بقايا ما زالت مستمرة في العنف والإرهاب وهو ما تحاول الإدارة التونسية منعه في البلاد.
تتصدر يومياً في تونس أخبار إيقاف عشرات من الشخصيات التونسية السياسية والمالية البارزة بالمشهد السياسي في تونس هذه الأيام، ولقد تزايد الانشغال بملفات قضايا الإرهاب الجديدة وبلاغات رسمية عن اعتقال أوروبيين متهمين بالإرهاب والتخابر وترويج المخدرات بينهم 5 سويديين.
وآخر القضايا في تونس هو تمكن قوات الأمن التونسية من إلقاء القبض على 5 مطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وتورطهم في أعمال إرهابية، حيث أوقفت قوات الأمن التونسي إرهابيَّيْنِ مطلوبين في جرائم إرهابية، فيما ألقت القبض على 3 عناصر إرهابية مطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي في 3 مناطق مختلفة بالعاصمة وضواحيها تتراوح أحكامهم بالسجن بين سنة ونصف و6 سنوات.
يأتي ذلك عقب توعد الرئيس التونسي قيس سعيد من يريدون إشعال الفتنة داخل البلاد لإرباك الدولة ومؤسساتها، وأضاف: ليفهموا للمرة الأخيرة أن صواريخنا ما زالت على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة وحيدة لتنطلق وتضربهم في أعماق أعماقهم.
تأتي حملة تعقب العناصر الإرهابية إثر تهريب 5 إرهابيين في بداية شهر نوفمبر من سجن المرناقية غربي العاصمة، وسبق أن قال الرئيس التونسي قيس سعيد: “نحن صامدون، وسنحمي الدولة التونسية، وسنطهر الإدارة من كل من اندس فيها”.
كما كشف المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي مسبقا أن الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ سنة 2011 من القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين عقب تنفيذ 365 عملية ومهمة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية.
ويقول الدبلوماسي التونسي السابق حسن المحنوش: إن الدولة التونسية أخذت قراراً بإنهاء الإرهاب، وهو ما فتح ملف التسفير لبؤر التوتر والمتهم بها قيادات حزب النهضة والجماعة الإرهابية، وبالتالي يومياً سنرى توقيفات مشابهة لمن هو على صلة بالإرهاب حيث تخوض الدولة حرباً ضد الإرهاب.
وقال المحنوش في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”: إنه بالرغم من محاولات السلطات التونسية لتطهير البلاد من براثن الإرهاب وقطع الرؤوس الكبيرة عبر سجنها إلا أن أعدادا صغيرة من الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيمي داعش والقاعدة ينشطون في الجبال الغربية المحاذية للجزائر؛ ما دفع بالأمن التونسي لأن يحكم القبضة على هذا الملف، خاصة أنهم على صلة وطيدة بقيادات الإخوان وعناصر أخرى تسعى لهدم مسيرة البلاد.