صاعقة يمر بها الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب في قطاع غزة في مواجهة قوات حركة حماس، حيث دخل الجيش في حالة تمرد هي الأكبر، خاصة أن أغلب جنود الجيش من الاحتياط.
حالة التمرد في الجيش الإسرائيلي أثارت الداخل بشدة، خاصة أن نتنياهو كان قبيل الحرب في مواجهة شعبية كبرى تطالبه بالإقالة، وكانت الحرب هي المنقذ له، ويعد القرار بإقالة قائدين بتهمة التراجع عن الاشتباك مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية في غزة أحدث تمرداً داخل إحدى الفرق العسكرية.
وقد رفض حوالي نصف الجنود والضباط ضمن الكتيبة المعنية العودة إلى الخدمة، احتجاجاً على فصل قائدي سرية فيها، حينها قرر الجيش الإسرائيلي إقالة ضابطين، هما قائد سرية ونائبه، على خلفية انسحاب تلك السرية من إحدى المعارك العنيفة التي اندلعت مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، التي حاولت التصدي للتوغل البري الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وكان الانسحاب بسبب عدم حصول السرية على دعم عسكري وغطاء ناري جوي خلال المواجهات، الحادثة تسببت في أزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التابعة لها؛ ما دفع نصف المقاتلين إلى عدم العودة للوحدة، بسبب قرار اللواء، الذي عدوه منحازاً لقائد الكتيبة على حساب قائد السرية.
كذلك صدم نجوم النخبة الإعلامية الإسرائيلية من مشاهدة حركة حماس تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين في موقع من قلب مدينة غزة، مساء الأحد ثالث أيام الهدنة، وقالوا إن رئيس أركان الجيش وكبار الجنرالات والناطق بلسان الجيش، أجمعوا خلال تصريحاتهم في الأسابيع الأخيرة على أن حماس أنهكت ولم يعد لديها شيء في شمال القطاع، وإنه تم تدمير غالبية الأنفاق التي تستخدمها تحت الأرض.
ولكن تبين أنها تعمل بشكل قوي وتتحكم بالقطاع كله وتتحدى الجيش الإسرائيلي وفق رفيف دروكر في القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي.
وأضاف: يوجد هنا خلل يجب علاجه فورا، بيننا وبين الجيش. ليس عندي مشكلة مع نتنياهو، فهو معروف بأنه لا يقول الحقيقة، لكن الجيش ليس مسموحاً له أن يتعامل معنا هكذا.
وكانت تلك القيادات تعرضت أيضا لبعض الانتقادات منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ إذ اتهمت بفشلها في توقع هجوم حماس قبل حدوثه.