تسببت زيارة وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” إلى العاصمة القطرية الدوحة الأحد في إثارة العديد من التساؤلات حول دور الدوحة في معركة “سرت – الجفرة” المرتقبة، وقد كشف تقرير للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية في تونس، عن الدور القطري في هذه المعركة، مؤكدا أن تركيا والدوحة تخططان لإرسال مرتزقة صوماليين إلى ليبيا، ممن سبق تدريبهم في قطر، وبمعسكرات تركية وقطرية في مقديشو للقتال ضدّ الجيش الليبي في المرحلة القادمة التي ستكون بمدينة “سرت”.
وأفاد التقرير الأمني بأن قطر خصصت أموالا ضخمة لتأجير المرتزقة الصوماليين للقتال في ليبيا، بعدما تعمدت الدوحة خلال السنوات الماضية توطيد علاقتها هي وتركيا بالنظام الصومالي مستغلين علاقتهم القوية بـ”فهد ياسين” مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، والذراع القطري داخل السلطة الصومالية والذي لقبه التقرير بـ “رجل قطر”.
ويراهن أردوغان على الحليف القطري “تميم بن حمد” لإسناده ماليًا في عدوانه الغاشم على ليبيا وتمويل تدخلات تركيا العسكرية الخارجية، في ظل استنزاف موارد تركيا المالية وتراجع حاد في إيرادات السياحة وانهيار الليرة التركية بالإضافة إلى تداعيات جائحة فيروس “كورونا” على اقتصادها المتعثر، فتسعى تركيا للوصول إلى منابع النفط والغاز الليبي لنهب ثروات البلاد.