تواصل الحرب الروسية تصعيداً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث شهدت تنوعاً جديداً من حرب المسيرات التي يقوم بها الطرفان قبيل موسم الشتاء القارس في البلدين.
القتال يعتبر الأعنف منذ بدء الحرب في فبراير 2022، حيث شهدت سماء أوكرانيا منذ يومين هجوماً بمسيرات تخطت الـ 70 مسيرة في وقت قليل، وخلال يوم جديد من الاقتتال على جميع الجبهات، فيما يحاول كل فريق تحقيق المكاسب على الأرض، في ظل محاولات لإنهاء الحرب التي أصبحت طويلة الأمد.
وبدأ الهجوم بضرب مناطق مختلفة في كييف في الساعات الأولى من صباح السبت، مع توالي المزيد من الضربات مع شروق الشمس. واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية ست ساعات في المجمل.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه خلال الأسبوع شنت روسيا 911 هجوما في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل 19 أوكرانيّاً وإصابة 84.
وأضاف في منشور على تطبيق “تليغرام”: “كثف العدو هجماته محاولا تدمير أوكرانيا والأوكرانيين. إنه يفعل ذلك عن عمد، مثلما فعل قبل 90 عاما عندما قتلت روسيا الملايين من أسلافنا”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية منها العاصمة موسكو، وذكر رئيس بلدية موسكو أنه تم تدمير عدة طائرات مسيرة أثناء اقترابها من العاصمة الروسية.
وقالت الوزارة في بيان نشر عبر موقع تليغرام، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات بدون طيار فوق أراضي موسكو وتولا وكالوغا وبريانسك. كما أعلنت تدمير 11 طائرة بدون طيار فوق أراضي أربع مناطق في المنطقة الفيدرالية المركزية، كما أعلنت أيضاً اعتراض صاروخين أوكرانيين فوق بحر آزوف متجهين نحو أراضيها، بعد ساعات من إعلانها إسقاط طائرات مسيّرة فوق ثلاث مناطق روسية، وقالت وزارة الدفاع في بيان إن “الدفاع الجوي الروسي رصد ودمّر صاروخين أوكرانيين في الأجواء فوق المياه في منطقة بحر آزوف”.
وتعتبر أوكرانيا وأكثر من 30 دولة أخرى الهولودومور إبادة جماعية تعرض لها الشعب الأوكراني على يد الاتحاد السوفياتي الذي كان يحكم أوكرانيا في ذلك الوقت وسعى إلى سحق رغبتها في الاستقلال.
وتنفي موسكو أن تكون الوفيات نجمت عن سياسة إبادة جماعية متعمدة، وتقول إن الروس ومجموعات عرقية أخرى عانوا أيضا بسبب المجاعة.
هذا وقال الرئيس زيلينسكي، السبت، في كلمة أمام قمة دولية حول الأمن الغذائي في كييف، إن بلاده بحاجة لمزيد من الدفاعات الجوية لحماية طرق تصدير الحبوب والمناطق المتاخمة لروسيا أيضا، وأضاف زيلينسكي في القمة، التي حضرها مسؤولون كبار من دول أوروبية: “هناك عجز في الدفاع الجوي – وهذا ليس سرا”.