في غضون 30 يوما من الحرب الإسرائيلية ضد حماس، قُتل أكثر من 3600 طفل فلسطيني في غزة، مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف، ولقد تعرضوا للغارات الجوية، وحطمتهم الصواريخ، وأحرقتهم الانفجارات، وسحقتهم المباني.
وعلى الرغم من زيادة الضغط الأميركي والعربي على إسرائيل لتخفيف حصارها على غزة ووقف هجماتها لفترة وجيزة على الأقل من أجل مساعدة المدنيين.. إلا أنها مستمرة في قصفها على القطاع الذي تحول إلى نزيف من الدماء.
وبعد ما يقرب من أربعة أسابيع من اندلاع الحرب الدامية التي شنتها حماس في إسرائيل، توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لإجراء محادثات يوم الجمعة الماضية في إسرائيل والأردن بعد اقتراح الرئيس جو بايدن بـ “هدنة” إنسانية للقتال.
كما كان الهدف هو السماح بدخول المساعدات للفلسطينيين والسماح بخروج المزيد من الرعايا الأجانب والجرحى، وغادر حوالي 800 شخص خلال اليومين الماضيين.
ولم ترد إسرائيل على الفور على اقتراح بايدن، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي استبعد في السابق وقف إطلاق النار، قال الخميس: “نحن نتقدم لن يوقفنا شيء”.
وفي غضون ذلك، أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن فقد غزة أكثر من 60 بالمئة من الوظائف، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، مما فاقم سوء الوضع الاقتصادي المتردي في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وأضافت المنظمة في أول تقييم لتأثير التوغل البري والقصف الجوي الإسرائيلي لغزة، بعد الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر: إن الخسائر تصل إجمالا إلى 182 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وكانت نسبة البطالة في غزة تبلغ 46 بالمئة، بينما 80 بالمئة من السكان يتلقون مساعدات إنسانية، فيما لم يتم إعادة بناء 80 بالمئة من المباني التي دمرت في حرب عام 2014 حتى قبل الحرب الأخيرة.