ذات صلة

جمع

جوزيف عون: أولويات بناء الدولة وأولى زياراته الخارجية إلى السعودية

في أول تصريحاته بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، شدد...

لوس أنجلوس.. أجهزة الإطفاء تُحقق.. والوضع الاقتصادي في أزمة كبرى

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في لوس أنجلوس، عن...

متجاهلة معاناة العمال.. سلطة السودان تلمّع صورتها في أمريكا بملايين الدولارات

يعاني السودانيون من أزمة ضخمة في رواتب العمال وتدهور...

محاولات تحريضية وإهانة القضاء.. جرائم وتُهم يُواجهها عبدالرحمن القرضاوى

بعد مطالبات دولية عديدة، قررت السلطات اللبنانية ترحيل عبدالرحمن،...

صحيفة إسرائيلية: قادة الحوثي يتساقطون “كالذباب”.. واعتقالات واسعة في صفوف الميليشيا

مع التهديدات والصواريخ المتبادلة، تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل...

مكاسب وحظوظ..كيف تستفيد روسيا والصين من الحرب في غزة؟

يسلط الصراع المحتد بين إسرائيل وفلسطين خلال هذه الفترة، الضوء على الفجوة المتزايدة مع الغرب، حيث تواجه القوى النامية الكبرى الأخرى خيارات دبلوماسية صعبة.
وفي الوقت الذي يشهد الصراع في قطاع غزة احتداما، تتزايد مكانة وحظوظ روسيا والصين في المنطقة، نتيجة استغلالهما للدعم الكبير الذي توليه الولايات المتحدة الأميركية لحليفتها إسرائيل، لا سيما بعد تصدي واشنطن لمشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار.
وقد شددت الصين وروسيا مواقفهما تجاه الصراع في غزة في الأيام الأخيرة، حيث أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية القائمة وتسلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين حلفاء الحرب الباردة والقوى الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وكان قد قال وزير الخارجية الصيني إن حملة القصف الإسرائيلية “تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس” وإنها “يجب أن توقف العقاب الجماعي لشعب غزة”.
وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احتمال أن يكون الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على غزة مشابهاً للحصار الذي فرضته الجيوش الألمانية على لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية، استياء شديداً في إسرائيل.
ولقد دعمت الصين القضية الفلسطينية تاريخياً لعقود من الزمن، كما فعل الاتحاد السوفييتي طوال فترة الحرب الباردة، وفي الآونة الأخيرة، سعت كلتا القوتين إلى تحقيق التوازن بين العلاقات الوثيقة مع إسرائيل وجهودهما الدبلوماسية الأوسع لكسب حلفاء في العالم العربي وعلى نطاق أوسع.
وتسعى روسيا للحصول على الدعم لحربها المستمرة في أوكرانيا، بينما تتطلع الصين إلى بناء تحالف أوسع من الدول النامية لتوسيع نفوذ بكين وتعزيز جهودها للتنافس مع الولايات المتحدة على المسرح العالمي.
وترغب بكين أيضًا في أن ينظر إليها على أنها داعم رئيسي للجنوب العالمي، الذي يضم معظم الدول العربية التي تحتفظ بعلاقات ودية مع الصين.
وبدوره، قال الدكتور يو جي، زميل أبحاث كبير في شؤون الصين في مركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن: “إنها مسألة الحفاظ على تلك العلاقات من خلال الاستمرار في دعم الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن الصين تتطلع إلى تهدئة القلق في العالمين الإسلامي والعربي بشأن معاملة بكين للأويغور المسلمين في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين.
كما يوفر الشرق الأوسط الكثير من احتياجات الصين النفطية، وهو حلقة وصل في مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع البنية التحتية الطموح للرئيس شي جين بينغ لربط الأسواق في جميع أنحاء العالم وبالتالي توسيع نفوذ بكين.
ويصر المسؤولون الروس على أن موسكو يمكن أن تساعد في الوساطة؛ لأن لها علاقات مع إسرائيل والفلسطينيين وجماعات مثل حماس وحزب الله وإيران والقوى العربية الكبرى.

spot_img