في تصعيد سريع للأحداث، أكدت الإذاعة الخاصة بالجيش الإسرائيلي أن القوات البرية قامت بتوغل منطقة بشكل كبير نسبيا في قطاع غزة خلال الليل، حيث تستعد القوات لاقتحام قطاع غزة برياً لمواجهة قوات حماس المتواجدة في القطاع بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع على قصف غزة.
ومع استعدادها لاجتياح غزة بريًا، واجهت إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة وتحذيرات، لإعادة النظر في خطتها بشأن القطاع المحاصر، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن التوغل كان هدفه مهاجمة مواقع لحركة حماس، ووصفت العملية بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها العشرين منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، مع تأزم الوضع الإنساني وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وشح المساعدات.
بينما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارة للقاهرة: إن العملية البرية واسعة النطاق في قطاع غزة ستكون خطأ، بينما أكد الرئيس الفرنسي على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وشدد عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن مثل هذه العملية، إذا كانت واسعة النطاق، فستكون خطأ لأنها تتعارض مع حقوق السكان المدنيين وأيضاً لأنها لن توفر حماية أفضل لإسرائيل.
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إسرائيل إلى تجنب الاجتياح البرّي للقطاع؛ لأنّه سيؤدي إلى ضحايا كثيرين جداً جداً من المدنيين، بينما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل من تداعيات الاجتياح البري، رغم أنه لا يؤيد في الوضع الحالي وقف إطلاق النار الذي تطالب به الأمم المتحدة ودول عدة. وقال: على إسرائيل أن تقوم بكل ما وسعها، مهما كان صعبا، لحماية المدنيين الأبرياء.
بينما قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن الجيش بانتظار وصول عتاد عسكري لشن عملية برية على قطاع غزة، وأضاف أدرعي، كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: الجيش على أهبة الاستعداد لشن المرحلة المقبلة من الحرب، وهي المناورة البرية، لكن للتحول من المرحلة الأولى للحرب إلى المرحلة الثانية يجب تلقي توجيهات سياسية.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: نحن نتحضر لدخول بري، موضحا أن حكومة الحرب ستقرر بالإجماع موعد الهجوم.