يبدو أن الصراع الحالي بين قوات حماس وقوات الجيش الإسرائيلي وصل إلى مرحلة أخرى بتضامن من قوى تابعة لإيران عن طريق استهداف قواعد أميركية أو حتى ضرب إسرائيل عن طريق حزب الله الذي يشهد عن طريق جنوب لبنان تطورات واشتباكات وصفها البعض بأنها بداية الحرب ما بين لبنان وإسرائيل بعد حرب 2006.
وقد أعلنت مصادر بالجيش العراقي وقوع هجوم بصواريخ كاتيوشا استهدف، قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، وأنه سمع دوي انفجار على الأقل داخل القاعدة.
جاء ذلك عقب استهداف طائرتين مسيرتين لقاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية وقوات دولية أخرى والواقعة في محافظة الأنبار غرب العراق، وفي حين تم اعتراض الأولى وإسقاطها فإن الثانية سقطت بسبب خلل فني داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار.
وقد تبنت المقاومة الإسلامية في العراق عبر قنوات تليغرام تابعة لفصائل شيعية موالية لإيران، هجوماً بطائرة مسيرة على قاعدة عين الأسد، ويأتي الهجوم فيما هددت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حركة حماس، في مواجهة أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى.
ومنذ الأربعاء، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة المتشددين في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمس هجمات.
ومع احتدام المواجهات بين إسرائيل وحماس، المندلعة منذ نحو أسبوعين وارتفاع كلفتها الإنسانية، يتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع لبلدان أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، وبما قد يقود لإشعال المنطقة برمتها.
جاء ذلك في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسبا لهجمات من جماعات تدعمها إيران، في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل مع حركة حماس.
وكان البيت الأبيض قال الاثنين الماضي إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ناقشا الجهود المبذولة لمنع توسع الصراع في غزة.