حصار دامٍ وصل بقطاع غزة إلى الدمار، حيث أدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع الحصار إلى أن أصبح القطاع بلا أي خدمات صحية أو غداء أو حتى مياه شرب، الكارثة الأممية في ظل عدم موافقة الجانب الإسرائيلي على إدخال المساعدات التي تقف عبر معبر رفح.
في نفس التوقيت أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن قطاع غزة بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية قدرها بمئة شاحنة في اليوم، داعيا إلى ضمان أمنها، حيث يتم قصف غزة يومياً بالمئات من الصواريخ الإسرائيلية.
وبالأمس أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة التي تفرض عليه إسرائيل حصارا محكمًا، وقال غريفيث “علينا أن نبدأ بعدد كبير من الشاحنات، يجب أن نصل إلى مئة شاحنة في اليوم، تلك كانت حالة برنامج المساعدات لغزة من قبل”.
ولا تزال مئات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة تنتظر أمام معبر رفح من الجانب المصري للسماح لها بدخول القطاع.
وشدد غريفيث على أنه “يجب أن نحصل على ضمانة بأنه يمكننا التدخل على نطاق واسع كل يوم بصورة عازمة ومتكررة وموثوقة”، مؤكدا أنه سيكون بعدها بإمكان موظفي الأمم المتحدة الموجودين في قطاع غزة بمن فيهم 14 ألف موظف في الأونروا توزيع المساعدات.
وتابع ” يجب أن يكون بوسعنا الوصول إلى الناس بأمان تام” مذكرا بأن القانون الدولي الإنساني يلزم المنظمات الإنسانية بتوزيع المساعدات في المواقع التي يعتبر الناس أنهم بأمان فيها، وأوضح غريفيث الموجود في القاهرة منذ الثلاثاء لإجراء محادثات مع السلطات المصرية “هذان أمران بحاجة إلى توضيح وتأكيد وآمل أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة حتى نتمكن من الانطلاق ببرنامج المساعدات الأساسي هذا”.
ويحتاج سكان قطاع غزة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون من الكهرباء والوقود أيضا مع الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل عقب تسلل مقاتلين من حركة حماس في السابع من أكتوبر إلى عدد من البلدات الإسرائيلية فقتلوا مدنيين وأخذوا رهائن قبل أن يتواجهوا مع القوات الإسرائيلية.
وتسببت الحرب منذ ذلك الحين بمقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل و3478 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين من الجانبين.